وأضاف أتينغر أنه "في حين أن التلال الشرقية للضفة الغربية هي الحاجز الفعال للدبابات في المنطقة، فإن التلال الغربية قد تكون خيارا مفضلا أمام تنفيذ عمليات فدائية فلسطينية محتملة، قد تجعل السهل الساحلي بعرض 15 كم نسخة أكثر إيلاما بكثير من "غلاف غزة"".
وأشار إلى أن "السيطرة على تلال الضفة الغربية شرط لا غنى عنه في حقائق الشرق الأوسط، الذي يعيش التقلبات والعنف بين سكانه، وفي الواقع، يجب على الحدود الأمنية التغلب على سيناريوهات سلبية وغير متوقعة، لا تستند إلى اتفاقيات السلام التي قد تكون هشة ومؤقتة مثل الأنظمة التي وقعتها، وهذه الحدود يجب أن تكون قادرة على تحمل خروقات السلام".
وضرب على ذلك أمثلة في أن "الفوضى الأمنية الحاصلة في دول ليبيا واليمن والعراق وسوريا، يمكن أن تنتقل إلى أي دولة عربية، وتتسبب في ثورات سياسية مثل إيران، التي انتقلت في 1979 من حليف مخلص إلى عدو قاتل، كما أن تحولا مماثلا في الأردن سيحسن بشكل كبير حيوية الضفة الغربية".
وأكد أن "امتلاك إسرائيل للحدود الأمنية، يجعلها آمنة من تعرضها لهجوم مفاجئ، من خلال إسراعها إلى تعبئة قوة احتياطية بنسبة 70 في المائة من الجيش الإسرائيلي في غضون 48 ساعة. وبالمقارنة، فإن الوضع في سيناء التي تبلغ مساحتها 60 ألف كيلومتر مربع، تحتاج إلى 50 ساعة لتجنيد الاحتياط في النقب، أما في الضفة الغربية، فإن مساحتها 5500 كيلومتر مربع وهي بحاجة إلى 5-10 ساعات للقيام بمهام التجنيد".
وأوضح أن "إسرائيل لا تمتلك عمقا جغرافيا داخل حدودها، لذلك تزداد الميزة الطبوغرافية لسلسلة جبال الضفة، وبالمقارنة مع الميزة التكنولوجية التي قد تكون عابرة، فإن الميزة الطبوغرافية أبدية".
وختم بالقول بأن "السيطرة على التلال الجبلية في الضفة الغربية تعزز صورة إسرائيل للأمن القومي، وإن دولة فلسطينية في الضفة الغربية، ستحول إسرائيل من منتج إلى مستهلك للأمن القومي، من ذخر استراتيجي إلى عبء أمني واقع على الولايات المتحدة، ومن كيان قوي إلى دولة تترنح أمام عمليات معادية، وتتأرجح بصورة غير مسبوقة".