كوريا الشمالية تواجه شبح المجاعة بسبب 'إجراءات كورونا'

كوريا الشمالية تواجه شبح المجاعة بسبب 'إجراءات كورونا'
كوريا الشمالية تواجه شبح المجاعة بسبب 'إجراءات كورونا'
ذكرت تقارير صحفية، أن كوريا الشمالية ستواجه نقصا مهولا في الغذاء، خلال العام الجاري، من جراء التدابير التي فرضت لأجل احتواء فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19)، وهو ما يهدد بـ"مجاعة أخرى" في البلاد الشيوعية المعزولة.

وبحسب ما نقلت صحيفة "شوسن إلبو" الكورية الجنوبية عن وزارة الوحدة في البلاد، يوم الثلاثاء، فإن نقص الغذاء في الشمال قد يصل إلى 860 ألف طن.

وفي مسعى لتدار الأزمة، دعا الإعلام التابع للدولة في كوريا الشمالية، مواطني البلاد إلى زيادة الإنتاج الزراعي، لأجل سد النقص الناجم عن تراجع الواردات.

وتواجه كوريا الشمالية صعوبات في الاستيراد من جراء العقوبات الغربية المفروضة، بسبب البرنامج النووي والصاروخي، فضلا عن إغلاق الحدود بسبب تفشي وباء كورونا.

 

وأورد مسؤول في وزارة الوحدة الكورية الجنوبية، أن الشمال يواجه صعوبات في استيراد الحبوب منذ إغلاق الحدود في شهر كانون الثاني الماضي، لأجل مكافحة الوباء.

وفي العام الماضي، أنتجت كوريا الشمالية 4.64 مليون طن من الحبوب، أي أقل بـ15 في المئة مقارنة بسقف 5.5 مليون طن الذي تحتاجه لأجل سد حاجيات المواطنين.

فضلا عن ذلك، تعاني كوريا الشمالية نقصا مزمنا، يقدر بمليون طن من الحبوب، بشكل سنوي، وهو مستورد في الغالب من الصين المجاورة والحليفة.

 

ويوم الاثنين الماضي، أشارت منظمة الغذاء والزراعة التابعة للأمم المتحدة إلى أن الدول ذات الأنظمة الغذائية الهشة قد تعاني أزمات من تبعات تفشي فيروس كورونا المستجد.

ويقول خبراء إن كوريا الشمالية في حاجة ماسة إلى تحقيق اكتفاء ذاتي حتى نهاية العام، ريثما تجري انتخابات الرئاسة الأميركية، لاسيما أن بيونغيانغ تراهن على أن تظل في موقف قوة أمام الولايات المتحدة.

وفي حزيران الماضي، قدمت كوريا الجنوبية 50 ألف طن من الأرز لكوريا الشمالية عن طريق منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة.

وعانت كوريا الشمالية مجاعة طويلة بين عامي 1994 و1998، من جراء عوامل متعددة تراوحت بين فقدان الدعم السوفياتي وما وصف بـ"سوء الإدارة"، فضلا عن مواسم متقلبة بين الفيضانات والجفاف.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

التالى بريكس: “العائلة” الصّينيّة… و”الجسر” الرّوسيّ