رجح تقرير نشرته صحيفة "واشنطن بوست" أن تكون دولة الاحتلال الإسرائيلي وراء هجوم إلكتروني تعرض له ميناء "الشهيد رجائي" في مدينة بندر عباس الإيراني، في 9 من أيار الجاري. وفي التفاصيل التي أوردتها الصحيفة الأميركية أنّ هذا الهجوم استهدف أجهزة كمبيوتر في ميناء الشهيد رجائي الاستراتيجي، ما تسبب في ارتباك الحركة عبر الممرات المائية والطرق المؤدية إلى الميناء. وأوضحت الصحيفة أنّ عمل الميناء في مضيق هرمز تعطل في ذلك اليوم بشكل مفاجئ جراء خروج الحواسيب المسؤولة عن الملاحة في المنطقة عن الخدمة، مشيرةً إلى أنّ ميناء "الشهيد رجائي" تضرر بشكل كبير. وأعلنت السلطات الإيرانية، في اليوم التالي عن الحادث، أن الميناء، الذي يشهد مؤخراً تركيب محطات حاويات جديدة لمشاريع نفطية، تعرض لهجوم إلكتروني.
وفي تقريرها، نقلت الصحيفة عن مسؤولين أميركيين ومسؤولين حكوميين أجانب ترجيحهم أن يكون الاضطراب الذي طال أجهزة الكمبيوتر الإيرانية انتقاما لمحاولة هجوم إلكتروني وقعت في وقت سابق على الحواسيب المسؤولة عن أداء أنظمة توزيع المياه في مناطق ريفية في الكيان الإسرائيلي في 24 نيسان الفائت. ونقلت الصحيفة عن مسؤول أمني حكومي أجنبي قوله إن الهجوم كان "عالي الدقة" وإن الأضرار التي لحقت بالميناء الإيراني كانت أكثر خطورة مما وصفته الروايات الإيرانية.
من جهته، قال المدير العام لمنظمة الموانئ والملاحة البحرية الإيرانية، محمد راستاد، لوكالة أنباء إيلنا الإيرانية الأسبوع الماضي إن الهجوم الإلكتروني لم يخترق أجهزة الكمبيوتر الخاصة بالمنظمة واستطاع فقط التسلل إلى عدد من أنظمة التشغيل الخاصة وتدميرها.
وكانت الصحيفة نشرت في الثامن من أيار أن إيران مرتبطة بمحاولة هجوم إلكتروني على شبكة المياه الإسرائيلية في نيسان. ونقلت الصحيفة عن مسؤولين على إطلاع بالحادث قولهم إنه تم اعتراض الهجوم واحباطه قبل حدوث ضرر بالغ.
ولم ترد السفارة الإسرائيلية في واشنطن على الفور على طلب تعليق على تقرير الصحيفة.
