إرادة الحياة تتحدى كورونا.. تخفيف القيود بدأ حول العالم

إرادة الحياة تتحدى كورونا.. تخفيف القيود بدأ حول العالم
إرادة الحياة تتحدى كورونا.. تخفيف القيود بدأ حول العالم

بدأت بؤر تفشي جائحة كورونا في العالم تخفف تدريجيا الإجراءات التي أرغمت الملايين على البقاء داخل منازلهم شهورا، لكن دولا عربية تتجه لتشديد إجراءاتها لمواجهة الفيروس.
وتدفق الناس على الشواطئ والحدائق والشوارع مع بدء موجة من الطقس الحار في جنوب أوروبا واعتدال الطقس في الولايات المتحدة.

ويُبقي كثيرون -رغم خروجهم- على المسافات، ويرتدي بعضهم الكمامات. ومع ذلك تحتدم الاحتجاجات من ألمانيا إلى إنجلترا والولايات المتحدة بدعوى أن القيود التي تفرضها الحكومات تقلص الحريات الشخصية وتدمر الاقتصاد.

وتدفق اليونانيون على الشواطئ عندما فتح أكثر من خمسمئة شاطئ تزامنا مع ارتفاع درجات الحرارة إلى 34 درجة مئوية.

لكن يشترط ترك مسافة أربعة أمتار بين أعمدة المظلات، ومتر على الأقل بين قبة مظلة وأخرى؛ إذ تسعى البلاد للموازنة بين حماية الناس من مرض كوفيد-19 وإنعاش قطاع السياحة، الذي يعتمد كثيرون عليه في كسب عيشهم.

ورُسمت دوائر بيضاء على العشب في حديقة بروكلين دومينو في مدينة نيويورك الأميركية لمساعدة الرواد على الإبقاء على مسافات مناسبة فيما بينهم.

وارتدى نحو نصف رواد الحديقة شكلا من أشكال غطاء الوجه وهم يتجولون في مجموعات صغيرة تحت أعين ضباط شرطة يضعون كمامات.

وتعتزم نيويورك ونيوجيرسي وولايات أخرى فتح بعض الشواطئ في وقت لاحق هذا الشهر، التي تتزامن مع بداية الصيف في الولايات المتحدة.وخرج آلاف الألمان إلى الشوارع في مختلف أرجاء البلاد للتظاهر ضد القيود التي تفرضها الحكومة.

وفي حديقة هايد بارك في لندن، أوقفت الشرطة 19 شخصا يوم السبت لكسرهم قواعد التباعد الاجتماعي عمدا، احتجاجا على إجراءات العزل، في أول عطلة نهاية أسبوع منذ إعلان رئيس الوزراء بوريس جونسون تخفيفا طفيفا للقيود.

تشديد بدول عربية

في المقابل، بدأت قطر الأحد فرض عقوبات في حال عدم وضع الكمامات في الأماكن العامة، وسط حملة لمكافحة انتشار فيروس كورونا المستجد.

وقرّرت الحكومة القطرية "إلزام جميع المواطنين والمقيمين عند الخروج من المنزل لأي سبب بارتداء الكمامات، إلا في حالة تواجد الشخص بنفسه أثناء قيادة المركبة".

ودخل القرار حيز التنفيذ الأحد، وأقامت الشرطة نقاط تفتيش في مختلف أنحاء العاصمة الدوحة للتأكد من التقيّد بالتدابير.

وجاء في قرار الحكومة أنه في حالة عدم الالتزام تطبّق على المخالف عقوبة الحبس مدة لا تتجاوز ثلاث سنوات وغرامة لا تزيد على 200 ألف ريال (نحو 55 ألف دولار) أو بإحدى هاتين العقوبتين".

وفي الكويت، قالت وزارة الصحة الكويتية إن أي شخص سيتقاعس عن ارتداء الكمامة قد يواجه السجن لمدة تصل إلى ثلاثة أشهر، وغرامة قد تصل إلى خمسة آلاف دينار (نحو 16 ألف دولار).

ويفرض مجلس الوزراء الكويتي حظر تجول شاملا في جميع أنحاء البلد الخليجي، منذ 10 أيار الجاري وحتى نهاية الشهر.

وسجلت الكويت، حتى الأحد، 14 ألفا و850 إصابة بالفيروس، منها 112 وفاة، و4 آلاف و93 حالة تعافٍ.

وفي مصر، قال رئيس الوزراء مصطفى مدبولي الأحد إن حظر التجول سيبدأ الساعة الخامسة مساء بدل التاسعة مساء اعتبارا من الأحد المقبل وحتى الجمعة 29 أيار، كما تقرر وقف حركة النقل الجماعي للحد من انتشار فيروس كورونا خلال أسبوع عيد الفطر.

كما أعلن مدبولي وجوب ارتداء الكمامة بعد العيد، مشيرا إلى أنه توجد عقوبات لغير الملتزمين، من دون أن يوضحها.

وقررت الحكومة أيضا إغلاق المحلات التجارية والمطاعم والحدائق العامة والشواطئ والمتنزهات تماما خلال الأسبوع المقبل.

وأعلنت مصر حتى الآن اكتشاف 12 ألفا و229 إصابة مؤكدة بفيروس كورونا، من بينها 630 وفاة، منذ بداية انتشار الوباء.

وقالت وزارة الصحة إن عدد حالات الإصابة الجديدة التي سُجلت الأحد بلغ 510 حالات، لتتجاوز الإصابات اليومية حاجز الخمسمئة لأول مرة منذ بدء انتشار الوباء في آذار الماضي، في حين ارتفع عدد الوفيات إلى 630 وفاة، بعد تسجيل 18 حالة جديدة.

وفي فلسطين، صار ارتداء الكمامة شرطا لدخول المسجد لأداء صلاة الجمعة وعيد الفطر، بخلاف إجراءات أخرى تتضمن التباعد وترك المصافحة.

وسجلت السلطات الفلسطينية 560 إصابة، بينها 387 في الضفة الغربية وضواحي القدس المحتلة وقطاع غزة، بجانب 173 إصابة غير مؤكدة في القدس، بسبب منع إسرائيل وزارة الصحة الفلسطينية من العمل داخل المدينة، في حين بلغ عدد حالات الشفاء 452.

وفي العراق، أعلنت وزارة الداخلية فرض غرامة قدرها 50 ألف دينار (نحو 42 دولارا) بحق من لا يلتزم بارتداء كمامة أو قفاز في الأماكن العامة.

وسجل العراق -حتى الأحد- 3 آلاف و404 إصابات بكورونا، بينها 123 وفاة، وألفان و218 حالة تعافٍ.

وفي السودان، ذكرت وكالة الأنباء الرسمية قرار الحكومة تمديد إغلاق مطارات البلاد أمام حركة الركاب للرحلات الدولية والداخلية حتى 31 أيار الجاري، في حين ستظل المطارات مفتوحة فقط لرحلات البضائع والمساعدات الإنسانية ورحلات الشركات العاملة في حقول البترول ورحلات إجلاء الرعايا الأجانب.

أرقام عالمية

من ناحية أخرى، قال موقع "وورلد ميتر" -المختص برصد ضحايا الفيروس- إن إجمالي أعداد المصابين بفيروس كورونا في العالم تجاوز 4 ملايين و772 ألفا، توفي منهم ما يزيد على 315 ألفا، وتعافى أكثر من مليون و844 ألفا.

ولا تعكس الإحصاءات إلا جزءا من العدد الحقيقي للإصابات؛ إذ إن دولا عدة لا تُجري فحوصا لكشف الفيروس إلا للحالات الأخطر.

وسجّلت الولايات المتحدة -التي ظهر فيها الوباء في شباط الماضي- أعلى حصيلة إجمالية للوفيّات بلغت 89 ألفا و207، من بين مليون و478 ألفا و241 إصابة، وأُعلن تعافي 268 ألفا و376 شخصا على الأقل.

وتحتل بريطانيا المرتبة الثانية بتسجيلها 34 ألفا و636 وفاة، من بين 243 ألفا و303 إصابات. وتليها إيطاليا مع 31 ألفا و908 وفيات (225 ألفا و435 إصابة).

كما ارتفعت الأحد وفيات فيروس كورونا في فرنسا إلى 28 ألفا و108، إثر تسجيل 483 حالة جديدة، إضافة إلى تشخيص 490 إصابة جديدة بالفيروس، لترتفع الحصيلة إلى 216 ألفا و30.

كما تخطى عدد الإصابات بفيروس كورونا في قارة أفريقيا 81 ألفا، الأحد، وفق بيانات المركز الأفريقي لمراقبة الأمراض والوقاية منها.

وأشار المركز إلى تسجيل أكثر من 3 آلاف إصابة بكورونا في القارة السمراء خلال آخر 24 ساعة، لترتفع الحصيلة إلى 81 ألفا و307 حالات.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

التالى القطب الشمالي: نزاع جديد تتفوق فيه موسكو على واشنطن