تقدير إسرائيلي: حركة فتح في الضفة تستعد لمرحلة غياب عباس

تقدير إسرائيلي: حركة فتح في الضفة تستعد لمرحلة غياب عباس
تقدير إسرائيلي: حركة فتح في الضفة تستعد لمرحلة غياب عباس
قال الكاتب الإسرائيلي المتخصص بالشؤون الفلسطينية، أمير بوخبوط، إن "التطورات المتسارعة في الساحة الفلسطينية قد تقوض استقرار السلطة الفلسطينية"، مشيرا إلى أن "الأحداث الأخيرة ترجح احتمال عودة حركة فتح لقيادة المشهد الميداني في الضفة الغربية، حال غياب محمود عباس".

وأضاف بوخبوط بتقريره على موقع "ويللا" الإخباري "المؤسسة الأمنية الإسرائيلية تقدر بأن من يسيطر على فتح، قد يكون رئيس السلطة الفلسطينية المقبل، ومع انتشار فيروس كورونا بالضفة الغربية، ازداد الضغط على السلطة في الأشهر الأخيرة، وواجه الجمهور الفلسطيني في البداية صعوبة باستيعاب حجم الخطر".

ونقل عن قادة "الأمن الإسرائيلي" قولهم، إن "تعداد تنظيم فتح يبلغ سبعة آلاف مسلح، وقد أرسلوا رسالة لعباس مفادها أنهم لا يقومون بالمهام المطلوبة منهم على نحو كامل، ولذلك لم يتردد أبو مازن بتعبئة قوات فتح لمواجهة الفيروس، وخلال أسبوع، شوهد مسلحون ملثمون يقيمون نقاط تفتيش، ويقبضون على المركبات، ويهددون مخالفي النظام، ويلجأون للعنف ضد الجمهور الفلسطيني". بحسب ما جاء على موقع "ويللا".


وقال إنّ "نقطة التحول الإسرائيلية في العلاقة بتنظيم فتح تمثلت بالاتفاق معهم في 2007، بهدف تسليم الأسلحة"، مضيفاً: "على مر السنين، حافظت السلطة على مسافة معقولة من تنظيم فتح، ولم ترغب بأن تتشبث صورتها به، لكنها من ناحية أخرى قادرة أن تديره عند الحاجة، فهي تمول كبار نشطائه كل شهر، وفي تشرين الأول 2015، عندما بدأت موجة عمليات الطعن بالسكاكين خشي أبو مازن من خروج التنظيم من سباته، وتنفيذ الهجمات".
وشدد على أنه "يمكن تمييز مجموعتين رئيسيتين من تنظيم فتح: التنظيم السياسي، المؤلف من القادة المحليين الموزعين على أساس أماكن جغرافية وبعد عشائري، ودرجة القرب من أعلى هرم السلطة، ويضم نشطاء مسلحين قادرين على النزول للشوارع عبر رسالة واتساب".

وأضاف أن "الجيش الإسرائيلي قدر في السنوات الأخيرة أنه عندما يشعر المسؤولون التنظيميون من فتح بأن وضعهم أصبح ضعيفًا، فسيخرجون للشوارع بمفاجأة كاملة، وينفذون هجمات مسلحة معادية، وهذا السيناريو قصة مختلفة تمامًا عما اعتدنا عليه كل يوم بسبب حجم النشطاء، وعدد الأسلحة، وقربها من طرق مرور المستوطنين الإسرائيليين بشوارع الضفة الغربية"، بحسب ما قال.

وكشف النقاب أن "الجيش الإسرائيلي تدرب على هذه السيناريوهات في السنوات الأخيرة، لكن ليس سرا أنه بسبب كورونا تراجعت التدريبات، وهذه النقطة يجب أن تقلق قائد المنطقة الوسطى، اللواء تامير ييداي، الذي يعرف هذه السيناريوهات التي يتدرب عليها منذ ستة أشهر".

وأوضح أن "المؤسسة الأمنية والعسكرية الإسرائيلية تقدر بأن السلطة ليس لديها خيار سوى إيقاظ فتح لمواجهة كورونا، لكن هذه الخطوة لها ثمن أيضًا، لأن قرار إيقاظ النمر من نومه يذكر جميع الأطراف بما قد يحدث على الأرض، وبحسب مسؤولين أمنيين إسرائيليين، فإن تنظيم فتح سيكون لاعبًا مهيمنًا في اليوم التالي لأبو مازن، وقد يتولى من يرأسه دور رئيس السلطة الفلسطينية".

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

التالى بريكس: “العائلة” الصّينيّة… و”الجسر” الرّوسيّ