توجّه الناخبون في مالي، اليوم الأحد، إلى صناديق الاقتراع لانتخاب أعضاء البرلمان البالغ عددهم 147 نائباً، على الرغم من انتشار فيروس "كورونا" المستجدّ (COVID-19) في البلاد ووصول عدد الإصابات إلى 18 حالة في غضون 4 أيام وتسجيل أول حالة وفاة، أمس السبت.
وبحسب ما ذكرت وكالة "سبوتنيك" الروسية، فقد أعلنت الحكومة أنها لن تؤجل الانتخابات البرلمانية وأنها تعوّل عليها لإعادة الاستقرار للبلاد الذي يعاني من عنف الجماعات المتطرفة منذ عام 2012.
ودعت الحكومة جميع الناخبين إلى "التقيّد الصارم" بإجراءات مكافحة فيروس "كورونا"، وقالت في بيان لها إنّها ستخصّص أدوات غسل اليدين ومواد معقمة عند مدخل كل مركز اقتراع.
وقد دعت أحزاب سياسية إلى تأجيل الانتخابات استناداً إلى الوضع الأمني والأوضاع الصحية بعد انتشار فيروس "كورونا"، إلا أنّ الحكومة رفضت بشدة تأجيل الانتخابات التي لم تجرى منذ عام 2013 بسبب الأوضاع السياسية والأمنية.
ودعت أحزاب المعارضة إلى "مشاركة واسعة النطاق" في الانتخابات التشريعية على الرغم من خطف زعيمها سوميلا سيسي الذي احتل المركز الثاني 3 مرات في الانتخابات الرئاسية.
وكان من المقرر إجراء الانتخابات التشريعية نهاية عام 2018، قبل ان تنتهي ولاية البرلمان الحالي المنتخب عام 2013، غير ان الأزمة الأمنية والخلافات السياسية أجبرت الحكومة على تمديد ولاية البرلمان عدة مرات، آخرها حتى بداية أيار 2020.
وستجرى جولة انتخابية ثانية في 19 نيسان القادم، في الدوائر الانتخابية، التي لم يحصل فيها مرشح أو قائمة، على الأغلبية المطلقة من الأصوات.
ويأتي تنظيم هذه الانتخابات عشية إطلاق قوة "تاكوبا" العسكرية في الساحل، والمكونة من مجموعة من القوات الأوروبية الخاصة والتي تهدف إلى مساعدة الجيش المالي في القضاء على التنظيمات الجهادية شمال ووسط البلاد.
