أخبار عاجلة
سناب شات تشهد ارتفاعًا في عدد المستخدمين -
xAI توشك على جمع تمويل قدره 6 مليارات دولار -

مستشرقٌ إسرائيلي: فقدنا زمام المبادرة ونكتفي بمشاهدة التطورات المتلاحقة

مستشرقٌ إسرائيلي: فقدنا زمام المبادرة ونكتفي بمشاهدة التطورات المتلاحقة
مستشرقٌ إسرائيلي: فقدنا زمام المبادرة ونكتفي بمشاهدة التطورات المتلاحقة

كشف مستشرقٌ إسرائيلي أنّ "إسرائيل تجد نفسها فاقدة لأخذ زمام المبادرة في التطورات الإقليمية والدولية الحاصلة حولها، بسبب انشغالها المتلاحق في أزماتها السياسية الداخلية والانتخابات المعادة 3 مرات، ما أسفر عنها انسداد في الأفق السياسي الداخلي، في حين أن العالم الكبير الواسع، خاصة الإقليم المحيط بإسرائيل يشهد تطورات متلاحقة، ويترك إسرائيل مكتوفة الأيدي، تكتفي بالمشاهدة عن بعد".

 
وأضاف المستشرق، آيال زيسر، في مقاله بصحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية، أنّ "هذه الأحداث ستترك تأثيرها على مستقبل المنطقة وإسرائيل القادمين، لأنّ 2 منها مرتبطة ببعضها البعض، أولها توقيع اتفاق سلام بين الولايات المتحدة الأميركية وحركة "طالبان" في أفغانستان، والثانية تورط تركيا في الحرب الدائرة في سوريا، وصولا لاشتباكات عسكرية مباشرة بين الجنود الأتراك من جهة، وبين السوريين والإيرانيين و"حزب الله" من جهة أخرى".

 

وأشار زيسر، وهو أستاذ الدراسات الشرق أوسطية في الجامعات الإسرائيلية، إلى أنّ "العلاقة بين هذه الأحداث جلية وواضحة، فكلا التطورين خطيران على الصعيد الإيراني، ويمكن لهما أن يتركا تأثيرهما المباشر على أمنها ووضعها الإقليمي، فقط في حال وجدت من يلتقط هذه الفرصة، ويستثمرها من خلال عملية إقليمية ودولية متفق عليها ضد طهران".

 

وأكّد أنّ "اتفاق السلام بين "طالبان" وأميركا يفترض أن ينهي سنوات طويلة من القتال الدامي، ووقفا لتواجد أميركي مكثف في أفغانستان، ما يشكل إنجازاً نوعياً لإدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، فالأميركيون كما هو معلوم لم يغزوا هذه الدولة كي يستقروا فيها، وإنما لإحباط التهديد العسكري الذي تمثله "طالبان" و"القاعدة" على الأمن العالمي، لأن الأولى ساعدت الأخيرة آنذاك على تنفيذ عمليات أيلول 2001 في نيويورك".

 

وأوضح أنّ "عقدين من الزمن مرّا على هذه العمليات، حتى أعلنت "طالبان" رغبتها بالتعاون مع الولايات المتحدة، التي أبدت صرامة عسكرية واضحة في قتال أسفر عن ضحايا كثر، وفي ظل دعوات أميركية متلاحقة تطالب بالانسحاب من أفغانستان، بعد إنجاز المهمة".

 

وأشار إلى أن "الخاسر الأكبر من هذا الاتفاق هو إيران، فـ"طالبان" ترى في نظام "آيات الله" عدواً أيديولوجياً ودينياً خطيراً وصعباً، وحين تعود أفغانستان للوقوف على أقدامها، فإنها قد تتحول إلى جبهة أساسية في المواجهة العالمية ضد إيران".

 

وأكّد أنّ "جبهة أخرى غير مريحة لإيران اندلعت في الأسابيع الأخيرة جاءت من شمال سوريا، حيث ما زالت المعارضة المسلحة للرئيس السوري بشار الأسد تسيطر عليها هناك، بفضل المساعدة التي تقدمها تركيا، وبعدما تم تحقيق تفاهمات قبل عامين بين تركيا وإيران وروسيا بغطاء أميركي، بموجبها يتحول الشمال السوري إلى منطقة عازلة يحظر على جيش الأسد العمل فيها".

 

واعتبر أنّ "الاتفاقات بالشرق الأوسط خاصة بالضعفاء، أما الأقوياء فليسوا ملزمين بها، ولذلك هاجم الأسد وحلفاؤه، وبدعم موسكو، أولئك المعارضين، وقتلوا الجنود الأتراك، وهو ما لم يمر عليه أردوغان مرور الكرام، وأمر جيشه بشن هجوم داخل الأراضي السورية، ما كشف لنا حقيقة نعرفها منذ زمن بعيد، وهي أن جيش السوري بات ضعيفا ومستنزفا وعديم القوة، ولذلك فهو متعلق بالدعم الإيراني الموجه اليوم ضد تركيا".

 

وأكد أن "موسكو أدركت أن قوتها لها حدود وقيود، ولذلك سارعت للتوافق مع الأتراك خشية فقدان إنجازاتها في سوريا".

 

وختم بالقول إنّ أمام "إسرائيل نزاعاً آخر حاصلاً بين مصر وإثيوبيا حول مياه النيل، والحديث يدور عن حليفتين وثيقتين لإسرائيل، فضلاً عن استمرار الحرب الأهلية في ليبيا التي قد تترك آثارها السلبية على حوض البحر المتوسط، وكل هذه التطورات الخطيرة تحدث أمام نواظر إسرائيل، ما يتطلب منها العودة لملء دورها الإقليمي والدولي في ظل العواصف السياسية والعسكرية التي تشهدها".


اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

التالى القطب الشمالي: نزاع جديد تتفوق فيه موسكو على واشنطن