أخبار عاجلة

'الهدنة الثالثة' خلال عام.. نتائج اتفاق بوتين - أردوغان حول إدلب بدأت بالظهور

'الهدنة الثالثة' خلال عام.. نتائج اتفاق بوتين - أردوغان حول إدلب بدأت بالظهور
'الهدنة الثالثة' خلال عام.. نتائج اتفاق بوتين - أردوغان حول إدلب بدأت بالظهور

بدأت نتائج الإتّفاق حول سوريا والذي أبرمه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الخميس، في العاصمة الروسية موسكو، تظهر يوماً بعد يوم، مع إعلان وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، "البدء بتسيير دوريات مشتركة مع الروس في طريق M4 الدولي اعتباراً من 15 آذار"، وهو الطريق الرابط بين شرقي سوريا وغربها والذي يبدأ من معبر "اليعربية" مع العراق بمحافظة الحسكة، وينتهي في مدينة اللاذقية على الساحل السوري، مشيراً إلى أنّ "وفدًا عسكريًا روسيًا سيصل أنقرة مطلع الأسبوع المقبل"، وذلك لمناقشة اتفاق وقف إطلاق النار في منطقة "خفض التصعيد" في محافظة إدلب السورية.

وفي كلمة له عقب اجتماع مطوّل مع كبارة القادة العسكريين الأتراك بمقر قيادة عمليات إدلب، في ولاية هطاي جنوبي تركيا، أشار أكار إلى أنّ بلاده "اتخذت بقيادة الرئيس رجب طيب أردوغان، خطوة مهمة بخصوص الحلّ السياسي في إدلب، على الطريق المؤدي إلى السلام"، بحسب ما نقلت وكالة "الأناضول" التركية.


دوريات مشتركة ووفدٌ روسي في أنقرة

وقال أكار: "سنبدأ دوريات مشتركة مع الروس في طريق (إم 4) اعتباراً من 15 آذار، وبدأنا العمل بخصوص تفاصيل الممر الآمن على امتداد الطريق البري".
وأعلن أن وفدًا عسكريًا روسيًا سيصل أنقرة مطلع الأسبوع القادم، مؤكّداً "أنّنا سنظلّ قوة ردع ضد انتهاك وقف إطلاق النار، ولم يحدث أي خرق منذ سريانه".
وأوضح "أنّنا نتابع التطورات عن كثب، وسنردّ بأشدّ الطرق على أيّ هجمات ضدّ وحداتنا ونقاط مراقبتنا بدون تردّد".
وقال إنّ "التعاون البناء مستمر بين تركيا وروسيا فيما يتعلق بالملف السوري".
ولفت إلى أنّ "اتفاق وقف إطلاق النار الذي تمّ التوصل إليه في موسكو، الخميس، ساهم في وقف هجمات النظام السوري التي عرّضت أمن تركيا والمنطقة للخطر، وتسببت بمأساة إنسانية".

الهدنة الثالثة
ودخل اتفاق وقف إطلاق النار حيّز التنفيذ، يوم الجمعة، وهو "الهدنة الثالثة" من نوعها في أقلّ من عام، بهدف تجنيب سوريا والمنطقة تصعيداً خطيراً قد يأخذ أبعاداً دولية.
وكان الجيش السوري بدأ عملياته على إدلب في نيسان 2019، للسيطرة على آخر معقل كبير للمجموعات المسلّحة في إدلب.

أول وقف لإطلاق النار
وبحسب تقرير لوكالة "فرانس برس"، فقد أطلق النظام السوري نهاية نيسان 2019، مدعوماً بالطيران الروسي، هجوماً واسع النطاق على إدلب، وأدّى ذلك إلى "نسف" "اتفاقات سوتشي" الموقعة عام 2018 بين أنقرة وموسكو، لوقف القتال واقامة منطقة منزوعة السلاح. وبعد 4 أشهر، بدأت قوات النظام التقدم ميدانياً، وسيطرت على بلدة خان شيخون ثم عدة قرى شمال محافظة حماة.

وفي 31 من آب 2019، أعلنت روسيا بدء وقف لإطلاق النار، لكنّها استخدمت، مع الصينفي 19 أيلول، حق النقض "الفيتو" لإحباط قرار بمجلس الأمن لوقف إطلاق النار، في حين استمر القصف المتقطّع في إدلب. 
وخلال زيارة غير مسبوقة لمنطقة إدلب، في 22 تشرين الأول، أكد الرئيس السوري بشار الأسد أنّ المعركة الجارية محورية لإنهاء الحرب التي مزقت سوريا منذ 2011. 
وانطلاقاً من نهاية كانون الأول، كثّفت قوات الجيش الروسي، وبدعم جوي روسي، عمليات القصف وخاضت معارك ميدانية عنيفة ضد المسلّحين.

هدنة ثانية انهارت سريعاً
وفي 9 كانون الثاني أعلن الجيش الروسي وقفاً جديداً لإطلاق النار، كان يفترض أن يبدأ بعد 3 أيام من تأكيده من طرف تركيا. لكنّ، بحسب "المرصد السوري لحقوق الإنسان"، فقد استأنف النظام السوري في 15 من الشهر ذاته القصف في محافظة إدلب، ما أدّى إلى مقتل 20 مدنياً وعشرات المقاتلين خلال 24 ساعة. 
وبعد أسبوعين، أعلن الجيش السوري سيطرته على معرة النعمان، ثاني أكبر مدن محافظة إدلب.

الهدنة الثالثة
ومع توتّر الأوضاع في المنطقة وانزلاقها إلى تصعيد خطير، عقد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره التركي رجب طيب أردوغان مباحثات بموسكو، في 5 آذار، وأعلنا خلال مؤتمر صاحفي مشترك في الكرملين، دخول وقف لإطلاق النار حيز التنفيذ انطلاقا من منتصف الليل.
ويتضمن الاتفاق تسيير دوريات مشتركة، اعتباراً من 15 آذار، في جزء كبير من الطريق السريع "إم 4". وستكون هذه المرة الأولى التي يقوم فيها الأتراك والروس بدوريات مشتركة في هذه المنطقة. 
كما ينص الاتفاق أيضاً على إنشاء "ممر آمن" بعمق 6 كلم على جانبي هذا الطريق السريع.

منعطف خطير
وفي 27 شباط الماضي، قتل 33 عسكرياً تركياً على الأقل في ضربات جوية نسبتها أنقرة للنظام السوري ،وكانت الخسائر جسيمة للقوات التركية عقب أسابيع من التصعيد في إدلب بين أنقرة والنظام السوري.
وفي الأول من آذار، أعلنت تركيا عملية عسكرية ضدّ النظام السوري في إدلب، هي الأولى من نوعها، إذ كانت عمليات أنقرة السابقة ضدّ مسلحين تتهم بالسعي لتأسيس كيان مستقلّ على امتداد الحدود بين البلدين. 

 

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق حرب أوكرانيا: 5 سنوات إضافية؟
التالى أوكرانيا تلاحق الصحفيين لإخفاء الحقائق