خبر

ترامب يوسّع قاعدته والديمقراطيون يتشاجرون.. هل تتحول الإنتخابات الى حرب داخلية؟

رأى الكاتب السياسي في مجلة "أميركان سبكتايتور" ديفيد كاترون أنه في مقابل احتمال تحول الانتخابات التمهيدية الديموقراطية إلى حرب أهلية داخلية، يوسع الرئيس الأميركي دونالد ترامب القاعدة الجمهورية عبر الوصول إلى مروحة واسعة من الأميركيين الذي لا يصوتون إلا نادراً.

 

ويقول الكاتب أنّه وبحسب استطلاع رأي حديث لمؤسسة نايت، تشكل هذه الفئة أكثر من 40% من جمهور الناخبين. ويرسل مدير حملة ترامب الحالية براد بارسكايل جيشاً صغيراً من المتطوعين إلى كل تجمع انتخابي للرئيس الأميركي من أجل تحديد الحاضرين الذين قد ينتمون إلى هذا الخزان الكبير من الداعمين المحتملين وتحويلهم إلى ناخبين جمهوريين في انتخابات 2020. 

الأرقام مشجعة للجمهوريين
ويتابع كاترون أنه بعد كل تجمع انتخابي لترامب، ينشر بارسكايل نسبة الحضور الذي لم يصوت سنة 2016. على سبيل المثال، بعد تجمع لاس فيغاس يوم الجمعة الماضي، أن 32% من المؤهلين للتصويت لم يقترعوا في الانتخابات الماضية. وقبل يوم واحد، غرد بارسكايل أن 19% من الذين حضروا إلى تجمع كولورادو سبرينغز لم يصوتوا في انتخابات 2016. ويوم الأربعاء الماضي، أشار إلى أن 26% ممن حضروا إلى تجمع فينيكس لم يشاركوا في الانتخابات الماضية.

الظرف الأسوأ للديمقراطيين
ويجد كاترون بشكل شبه مؤكد أن لهذه المؤشرات تأثير ملحوظ في تشرين الثاني المقبل. ويقول أنّ بارسكايل أطلق مبادرته في وقت يخسر الديمقراطيون أفضلية التسجيل لديهم والتي تمتعوا بها تاريخياً. ووفقاً لاستطلاع رأي حديث لمؤسسة غالوب، يعرّف 30% من الأميركيين أنفسهم على أنهم جمهوريون، في مقابل تعريف 27% لأنفسهم كديمقراطيين. ويعرّف 48% من المستقلين أنفسهم كأشخاص يميلون إلى الحزب الجمهوريّ في مقابل 44% لدى المستقلين الذين يميلون إلى الحزب الديمقراطي. بوجود سباق انتخابات تمهيدية متشظية بازدياد، لم يكن بالإمكان لبرنامج بارسكال أن يأتي في ظرف أسوأ بالنسبة إلى الديمقراطيين.

ماذا عن الولايات المرجحة؟
من المرجح بحسب الكاتب أن يكون كثير من هؤلاء الناخبين الذين يظهرون بشكل غير منتظم في تجمعات ترامب الانتخابية ممن ينطبق عليهم قول ريغان الشهير عن مغادرته الحزب: "لم أترك الحزب الديمقراطي، الحزب الديموقراطي تركني." ويتابع بانّ ظهور هؤلاء في تجمعات ترامب وانتظارهم لساعات طويلة يقترح أنهم باتوا مهيئين لكي تتم استمالتهم نحو الحزب الجمهوري.

وتظهر هذه الفئة من الناخبين اهتماماً ضئيلاً جداً بعدد من المسائل التي يصب جميع الديموقراطيين تركيزاً هائلاً عليها في خطاباتهم الانتخابية ومقترحاتهم السياسية. وأصبح ذلك بديهياً بشكل ساطع حين تم إعطاؤهم لائحة وسئلوا عن القضية الأهم التي تواجه الولايات المتحدة اليوم، فاختار 5% التغير المناخي وبالكاد 7% العنصرية والعلاقات بين مختلف الأعراق و8% تقييد حمل السلاح. بعبارة أخرى، إنّ هذا الجزء الساكن من الناخبين هو أرض خصبة لحملة إعادة انتخاب ترامب إذا واصل بارسكايل وفريقه التواصل معهم بقوة.

ترامب يستعد
في دورة 2020 الانتخابية، لا تقترب من هذا التوصيف إلا حملة ترامب الانتخابية واللجنة الجمهورية الوطنية. لديهما دعم جمهوري شبه شامل وهما تحصلان على تجنيد يومي من صفوف الأشخاص الذين تخلى عنهم الديموقراطيون سنة 2008. وختم كاترون بالإشارة إلى أنه فيما يتشاجر الديمقراطيون بين بعضهم ويذمون الرئيس، يهيئ ترامب نفسه للفوز بالمجمع الانتخابي وبالتصويت الشعبي معاً في الانتخابات المقبلة.