وأوضح الأمين العام المساعد للجامعة العربية حسام زكي للصحافيين أنّ "الاجتماع يُعقد بناءً على طلب فلسطين".
من جهته، قال الأمين العام للجامعة أحمد أبو الغيط في بيان إن "محاولة فرض أية حلول للقضية الفلسطينية بهذه الطريقة لن يُكتب لها النجاح".
وشدّد على أن "الموقف الفلسطيني من الصفقة سيُمثل العامل الحاسم في تشكيل الموقف العربي الجماعي".
وتوالت ردود الفعل الدولية غداة إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب "صفقة القرن".
فقد اعتبر وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، أن الطريق إلى السلام في الشرق الأوسط يمر عبر إقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، إلى جانب إسرائيل، وفق حل الدولتين.
الأردن: حل الدولتين يلبي حقوق الفلسطينيين
ولفت الوزير في بيان، إلى أن المواقف الثابتة للمملكة إزاء القضية الفلسطينية والمصالح الوطنية الأردنية العليا "هي التي تحكم تعامل الحكومة مع كل المبادرات والطروحات المستهدفة حلها".
وحذر الصفدي من "التبعات الخطيرة لأي إجراءات أحادية إسرائيلية تستهدف فرض حقائق جديدة على الأرض، مثل ضم الأراضي وتوسعة المستوطنات في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وانتهاك المقدسات في القدس"، مشددا على إدانة الأردن لهذه الإجراءات.
وشدد وزير الخارجية على أن المملكة ستستمر "بتكريس كل إمكاناتها لحماية القدس ومقدساتها الإسلامية والمسيحية، والحفاظ على الوضع التاريخي والقانوني القائم وحماية هويتها العربية الإسلامية والمسيحية".
وتابع أن الأردن "يدعم كل جهد حقيقي يستهدف تحقيق السلام العادل والشامل الذي تقبله الشعوب، ويؤكد ضرورة إطلاق مفاوضات جادة ومباشرة تعالج جميع قضايا الوضع النهائي، في إطار حل شامل هو ضرورة لاستقرار المنطقة وأمنها، وفق المرجعيات المعتمدة ومبادرة السلام العربية وقرارات الشرعية الدولية".
إيران: صفقة القرن "إجبارا وعقوبات"
من جهته، أعلن مستشار للرئيس الإيراني أن خطة الرئيس الأميركي "للسلام" في الشرق الأوسط تمثل فقط اتفاقا بين الولايات المتحدة وإسرائيل ورفض هذا الاقتراح بوصفه "إجبارا وعقوبات".
وقال حسام الدين آشنا على تويتر بعد كشف ترامب عن تفاصيل خطته في واشنطن إن "هذا اتفاق بين النظام الصهيوني وأميركا. التواصل مع الفلسطينيين ليس ضمن أجندته. هذه ليس خطة سلام ولكنها خطة إجبار وعقوبات".
بريطانيا: الخطة الأميركية.. إيجابية
بدوره، أعلن المتحدث باسم رئيس وزراء بريطانيا بوريس جونسون بعد اتصال هاتفي مع ترامب أن الخطة الأميركية للسلام في الشرق ألأوسط يمكن أن تكون خطوة إيجابية.
وقال المتحدث "ناقش الزعيمان اقتراح الولايات المتحدة للسلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين والذي يمكن أن يثبت أنه خطوة إيجابية للأمام".
روسيا: الأهم هو موقف الفلسطينيين منها
وقال بوغدانوف للصحفيين: "سندرسها، والشيء الأهم هو أن يعبر الفلسطينيون والعرب عن موقفهم منها"، حسب ما نقلته وكالة "تاس".
وأضاف بوغدانوف أن أي تسوية في الشرق الأوسط تتطلب إجراء مفاوضات مباشرة بين الفلسطينيين وإسرائيل، قائلا: "نعتقد أن عليهم الانخراط في المفاوضات المباشرة والتوصل إلى حلول توافقية مقبولة للطرفين".
وتابع: "لا نعلم ما إذا كانت المقترحات الأمريكية مقبولة للجالنبين أم لا. يجب انتظار ردود الأفعال من الطرفين".
ويأتي تصريح بوغدانوف إثر كشف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لأول مرة عن البنود الأساسية للخطة التي وضعتها إدارته، بشأن التسوية الفلسطينية الإسرائيلية، وذلك في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، عقد مساء اليوم في البيت الأبيض.
وكانت الرئاسة الروسية أكدت في وقت سابق من اليوم، أن الرئيس فلاديمير بوتين سيستقبل نتنياهو الخميس القادم، فيما قال مكتب نتنياهو إنه سيطلع الرئيس الروسي على محتوى "صفقة القرن".