خبر

ترامب يعلن رسمياً خطة السلام الأميركية.. 'القدس عاصمة إسرائيل الموحدة'

أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن خطة السلام الأميركية المعروفة بـ"صفقة القرن"، والهادفة لحل النزاع الإسرائيلي الفلسطيني، وهي خطة رحّبت بها إسرائيل بينما رفضها الفلسطينيون رفضاً قاطعاً.
 
وقال ترامب في كلمة له في البيت الأبيض وإلى جانبه رئيس وزراء حكومة تصريف الأعمال الإسرائيلي بينامين نتنياهو، إنّ تفاصيل الخطة تقوم على حلّ دولتين، فيها دولة فلسطينية تضمن أمن إسرائيل، وإن الفلسطينيين سيحصلون على دولة مستقلة كما ستكون للفلسطينيين عاصمة في "القدس الشرقية".
 
لكن ترامب قال أيضاّ إنّ القدس ستكون العاصمة الموحّدة لإسرائيل، وإنّ نتنياهو سيعمل مع "ملك الأردن" لإدارة المقدسات الإسلامية في القدس. وأضاف ترامب أنّ "الفلسطينين سيحصلون على دولة مستقلة وقد تكون الفرصة الأخيرة، وعلى العالم الإسلامي أن يصصح خطأ مهاجمة إسرائيل سنة 1948. وأعلن أنّه سيتم توفير 50 مليار دولار لتنفيذ مشاريع، تجعل الفلسطينيين في غنى عن المساعدات الأجنبية. 
 
وكان ترامب قال في بداية كلمته إن التطرف الإسلامي والإرهاب هما العدوان في منطقة الشرق الأوسط. وشكر سلطنة عمان والبحرين والإمارات لإرسالها سفرائها الذين حضروا إعلان ترامب لـ"صفقة القرن".

 

نتيناهو: ترامب تجاوز الجميع

من جهته، اعتبر نتنياهو أنّ "الخطط السابقة للسلام كلها فشلت لأنّها لم تعبّر عن مصالح إسرائيل الحيوية وتطلعات الفلسطينيين، وخطة ترامب للسلام مسار واقعي لسلام مستدام". وشدد على أنّه "سيعمل مع ترامب على تحقيق خطط السلام من أجل حماية إسرائيل"، مبيناً أنّه "وافق على التفاوض مع الفلسطينيين لأنّ خطة ترامب للسلام تحقق توازناً، وترامب اعترف بأنه ينبغي أن تكون لإسرائيل السيادة في غور الأردن ومناطق أخرى حيث تستطيع الدفاع عن نفسها بنفسها، وبما يخص مشكلة اللاجئين يجب أن تحل خارج إسرائيل، وأنّ خطة السلام مسار واقعي لسلام مستدام".

 

وأبدى نتنياهو "استعداده لاغتنام هذه اللحظات لتغير التاريخ، وأنّ واشنطن ستعترف بالمستوطنات كجزء من إسرائيل، وان اللاجئين الفلسطينيين ليس لديهم الحق بالعودة بموجب الخطة"، موضحاً أنّ "اسرائيل كان لديها أصدقاء كثيرون ومميزون في اميركا، ولكن ترامب تجاوزهم جميعاً، وبالطبع نحن فخورين بترامب كصديق لنا".

وشدد على أنّ الخطة التي عرضها ترامب تدعو لنزع سلاح حركة حماس الفلسطينية ولحل مشكلة اللاجئين خارج إسرائيل، وهي تساعد في تقديم التوازن الحقيقي، وبالطبع بفضل هذه الخطة سنفتح باب المفاوضات مع الفلسطينيين"، مشبهاً هذا "اليوم بيوم اعتراف الرئيس هاري ترومان بدولة إسرائيل".

 

  

وأكد الفلسطينيون رفضهم للخطة قبل إعلانها، وجددوا موقفهم إزاءها داعين المجتمع الدولي إلى مقاطعتها بعدما هددوا الأحد بالانسحاب من اتفاقية أوسلو التي تحدد العلاقة مع إسرائيل.

وتظاهر فلسطينيون في غزة احتجاجا على الخطة، فيما عززت القوات الإسرائيلية إجراءاتها الأمنية في الضفة الغربية، ونشرت قوات إضافية في غور الأردن، المنطقة الإستراتيجية الواسعة، وهي عبارة عن أراض زراعية تمثل نحو 30 في المئة من أراضي الضفة.