تصريحات ظريف جاءت في مقابلة مع قناة "TRT" التركية الرسمية، حسب ما نقلته وكالة أنباء فارس الإيرانية شبه الرسمية.
وأضاف وزير خارجية إيران: "كنا دائمًا على استعداد للحوار مع السعودية حول جميع القضايا، فالسعودية هي جارتنا، وسنكون دومًا جنبا إلى جنب في هذه المنطقة إلى الأبد، لذلك ليس لدينا خيار سوى التحدث مع بعضنا، نحن على استعداد للحوار مع السعودية مباشرة أو من خلال وسطاء".
وذكر ظريف أن إيران لم ترفض أي وساطة بين طهران والرياض، بما في ذلك المحاولات الباكستانية والإندونيسية، مُضيفا: "رحبنا دائمًا بالوساطة، لقد كنا دائما على استعداد لإجراء محادثات مباشرة مع جارتنا السعودية".
ورأى وزير الخارجية الإيراني أن "شراء الأسلحة لا يجلب الأمن، وإذا أرادت السعودية تحقيق الأمن، فمن الأفضل لها إنهاء حرب اليمن، وأن تبدأ علاقات حسنة مع دول الجوار، وألا تثق بالولايات المتحدة... ينبغي على السعودية أن تعتمد على نفسها وتثق بجيرانها".
ولفت ظريف إلى أن الرئيس الإيراني حسن روحاني قدم "مبادرة الأمل" على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة في أيلول الماضي، داعيًا جميع دول الخليج لإحلال السلام في المنطقة من خلال الحوار.
وقال ظريف: "نأمل أن تمضي هذه المبادرة إلى الأمام ويمكننا مناقشتها وتعزيزها مع جيراننا".
وتشهد المنطقة حالة من التوتر المتصاعد بين طهران وعدد من دول الخليج في الآونة الأخيرة، تخللها بروز أنشطة إيران البحرية واعتراضها ناقلات نفط، إضافة إلى الهجوم على معملين لشركة أرامكو النفطية السعودية قبل نحو شهر، والذي ترى المملكة أن طهران متورطة فيه، على الرُغم من تمسك إيران بالنفي.