خبر

هكذا تتحدّى طهران العقوبات الأميركية؟

يبدو أن طهران ستبدأ بترجمة موقفها الرافض للحظر الأميركي على صادراتها النفطية، في محاولة واضحة لكسر قرار الإدارة الأميركية الهادف للوصول الى صفر تصدير لنفط إيران، وفي هذا السياق جاء إعلان شركة النفط الوطنية الإيرانية عن إفتتاح مكتب لها في العراق بهدف تسهيل التعاون في مجال صناعة النفط.

ونقلت وسائل إعلام مقربة من إيران، أنه تم عقد الاجتماع الأول بين كبار مدراء وزارة النفط العراقية ومنتجي معدات صناعة النفط الإيرانية على هامش المعرض الرابع والعشرين للنفط في طهران، بهدف دراسة سبل تسهيل تأسيس مكتب يمثل شركة النفط الإيرانية في العراق بالإضافة إلى إيجاد صلة بين الصناع الإيرانيين وقطاع صناعات النفط في العراق.

حرب نفسية
وقال مسؤول إيراني أن "الشركات التي تحظى بتأييد من شركة النفط الوطنية الإيرانية تستطيع المشاركة في مشاريع وزارة النفط في العراق".

وفي سياق متصل إعتبر رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني أن "السعودية والإمارات تفتقدان لقدرة زيادة سعر وحجم مبيعاتهما النفطية، و"لو كان بإمكانهما ذلك لفعلتا".

وقال لاريجاني في المؤتمر الـ 14 لجمعية الجغرافيا الإيرانية في جامعة "شهيد بهشتي" بطهران اليوم السبت: "أميركا تمارس حربا نفسية، لعلمها أن عدم بيع النفط الإيراني سيضغط بدوره على قطاع النفط العالمي، لذلك تلجأ لهذه العمليات النفسية".

وأضاف لاريجاني أن "هذه الأساليب قد تأتي ثمارها لبضعة أيام، ولكن ما تلبث أن تنكشف، بعد نقص المعروض النفطي، وخلال أيام وأسابيع ستنعكس الضغوطات عليهم".

خطوة تحدي
الخطوة الإيرانية يمكن إدراجها في خانة تحدي طهران للقرار الأميركي والعمل على مواصلة تصدير منتجاتها النفطية، وهذا ما سبق وأشار اليه  الرئيس حسن روحاني الذي أعلن أن بلاده ستبيع النفط على رغم العقوبات الأميركية المفروضة، منوها بأن هذه العقوبات تستهدف العملة الإيرانية والاحتياطات الأجنبية".

وقال روحاني إنه يجب على إيران تعزيز صادراتها غير النفطية ومواصلة مبيعاتها من النفط لمواجهة العقوبات الأميركية، وزيادة دخلها من العملة الصعبة وخفض الإنفاق.

وكانت واشنطن قد أعلنت مطلع أيار الحالي إنهاء الإعفاءات الممنوحة لتركيا وإيطاليا واليونان والصين والهند واليابان وكوريا الجنوبية وتايوان من العقوبات المفروضة على من يستورد النفط الإيراني بحلول ، مشددة على أنها تسعى لتصفير صادرات إيران النفطية.