خبر

خفايا تكشفها عناصر فرقة المشاة الرابعة المكلفة بالقبض على صدام حسين

بعد مرور ستة عشر عاما على غزو القوات الأميركية للعراق، إعترف عدد من الخبراء الأميركيين بأن الغزو كان خاطئا، وكان ثمن القبض على صدام حسين باهظاً جداً.

ونشر موقع " Esquire" مذكرات عناصر من الجيش الأميركي ممن شاركوا في عملية إلقاء القبض على الرئيس العراقي الأسبق صدام حسين، وتحديداً من فرقة المشاة الرابعة. وقال اللواء راي أوديرو، قائد الفرقة إنّ العراقيين كانوا خائفين من صدام حسن بينما كان في السلطة، وعندما اختفى كانوا يخشون عودته إلى الحكم.


وقال الرائد براين ريد رئيس أركان فرقة المشاة الرابعة، إنّه في الحال اعتقدت المخابرات أن صدام عاد إلى المكان الذي ترعرع فيه، ليستلم بعدها المقدم كولونيل ستيف راسل، أمر التوجه إلى مدينة تكريت حيث مسقط رأس صدام حسين. 

وركز الجيش الأميركي في عملية البحث على شخصين من ضمنهما محمد إبراهيم عمر المسلط المرافق الشخصي، مستخدمين بطاقات البوكر لتعيين الأهداف، حيث دلت كل بطاقة على شخص معين، بحسب ما صرح العقيد جيمس هيكي. 

وبحلول نهاية الربيع، أشارت المعلومات الاستخبارية التي حصل عليها الجيش الأميركي إلى تواجد صدام حسين في مزرعة على بعد 16 كيلومتراً من تكريت. يتحدث الرقيب أول شون شوفنر من الفرقة أنّه "عندما وصلنا الى المزرعة كانت مليئة بالمباني السكنية، وعند تجوالنا لاحظنا أن الحديقة الخلفية حُفرت مؤخرا". 

ووجد الرائد براين ريد في داخل المزرعة مبلغا ماليا قدره 8 ملايين دولار، "عثرنا على أربعة صناديق كانت مليئة بالمجوهرات. وصعق معظم الجنود، حيث لم يروا مثل هذه الكمية من الذهب". 

وبعد إلقاء القبض على إبراهيم المسلط وموافقته على تسليم صدام حسين، كانت فرقة العمل رقم 121 وقوة المشاة الرابعة في حالة تأهب كامل.

قال المقدم كولونيل ستيف روسيل، عندما وجدنا المخبأ، ظهر رجل متسخ بلحية كثة من الحفرة، قائلا: "أنا صدام حسين، رئيس العراق، وأنا مستعد للمفاوضات".
وأتصل الرائد براين ريد بجورج تينيت "المدير السابق لوكالة الاستخبارات المركزية" في وقت متأخر من الليل، حوالي الساعة العاشرة أو الحادية عشرة. كان الجميع في انتظار الفحص للتأكد من أن الشخص الذي قبض عليه هو صدام وليس شبيهه.

يقول العميل الخاص من "إف بي أي" جيمس ديفيس: "أخذنا بصماته وعينة اختبار الحمض النووي والتقطنا عشرات الصور، كان صدام حسين مرهقا للغاية وفي حالة بدنية رهيبة.

وتوجه الدكتور مارك جرين إلى مكان احتجاز صدام حسين في القاعدة، حيث كان من المستحيل الاقتراب من الزنزانة لتجمع عشرات الجنود عند مدخل الزنزانة والتقاط الصور التذكارية.

وتم حديث بين الدكتور مارك جرين وصدام حسين لبضع ساعات، ثم سأل صدام عن وجهة القبلة وبدأ بالصلاة لكنه لم يركع على ركبتيه.

وكانت من ضمن اقتراحات بول بريمر رئيس سلطة التحالف المؤقتة، نقل صدام حسين على متن الأسطول الخامس عبر الخليج الفارسي. ولكن كان من المستحيل القيام بذلك، لأنه سيحاكم من قبل محكمة عراقية.

يقول اللواء راي أوديرو: "كنا على ثقة من أننا فعلنا كل شيء بشكل صحيح. لكننا كنا مخطئين، بدأت في العراق حرب أهلية ولقي الكثيرين حتفهم.

في 18 تموز 2005، تم توجيه الاتهام رسمياً من قبل المحكمة الجنائية المختصة في العراق إلى صدام حسين بضلوعه بعملية "إبادة جماعية" لأهالي بلدة الدجيل في عام 1982. 

ورحبت الولايات المتحدة بقرار محكمة التمييز العراقية تصديق الحكم بإعدام صدام حسين في قضية الدجيل. في 5 تشرين الثاني 2006 اصدرت المحكمة الجنائية العراقية العليا قرارها القاضي بالإعدام شنقا على صدام حسين، كذلك اصدرت نفس حكم الإعدام شنقا على برزان إبراهيم الحسن مدير جهاز المخابرات السابق وعواد حمد البندر السعدون رئيس محكمة الثورة الملغاة.