وصرح عضو مجلس محافظة الأنبار، عيد عماش الكربولي، في تصريح خاص لمراسلة "سبوتنيك" في العراق، اليوم السبت، أن معلومات استخباراتية، تفيد بمكان تواجد أبو بكر البغدادي، زعيم تنظيم "داعش" الإرهابي، في صحراء الأنبار، بغرب البلاد.
ويبين الكربولي، أن "هذه المعلومات ربما تكون دقيقة وربما لا، لكن عندما يحاصر البغدادي" في الأراضي السورية، فأنه يلجأ إلى مكان يعتبر أمنا بالنسبة له ولعناصره، وتعتبر صحراء الأنبار هي الأقرب بالنسبة له، لمحاذاتها للحدود مع سوريا".
وألقى طيران مجهول، في مطلع شهر نيسان الجاري منشورات ورقية، على مركز محافظة الأنبار العراقية، للتوصل إلى مكان زعيم تنظيم "داعش" الإرهابي، أبو بكر البغدادي.
وتضمنت المنشورات التي لم يصدر عن الجهات الرسمية، ومنها الأمنية، توضيحا بشأنها حتى الآن، مكافأة مالية قدرها 25 مليون دولار أمريكي، لمن يدلي عن مكان اختباء زعيم "داعش" البغدادي.
وأكد رئيس اللجنة الأمنية في مجلس محافظة الأنبار، نعيم الكعود، في تصريح خاص لمراسلة "سبوتنيك" في العراق، الخميس، 4 أبريل الجاري، أن طيرانا مجهولا ألقى هذه المنشورات على مدينة الرمادي، مركز الأنبار.
ويقول الكعود، "إن المنشورات التي تم إلقائها لا نعرف الجهة التي قامت بذلك، كما أن رقم الاتصال الذي وضع فيها للتواصل والإدلاء بمعلومات عن مكان "البغدادي"، هو رقم غيني، وليس عراقيا أو أمريكيا أو أوروبيا".
وعن اختيار الرمادي تحديدا في إلقاء المنشورات من سمائها، وإذا ما كان البغدادي يختبئ فيها، أو في صحراء الأنبار الشاسعة، فإن الكعود يبين "أنه بعد تحرير آخر معقل لـ "داعش" في الأراضي السورية، هناك توقعات بأن زعيم التنظيم الإرهابي، قد هرب باتجاه العراق، ولكن ليس شرطا أن يكون في الأنبار".
وتابع: "لدينا معلومات أن الحدود العراقية، ممسوكة بشكل ممتاز جدا من قبل قوات الجيش، والحشد الشعبي، وحرس الحدود الذين عادوا الشعب والوطن، على أن لا يسمحوا لأي إرهابي بالعبور من الأراضي السورية إلى العراق".
وأكمل رئيس اللجنة الأمنية في مجلس محافظة الأنبار: "لكن من الممكن أن تكون قد حصلت عمليات تسلل لعناصر إرهابيين من الأراضي السورية إلى العراق عبر ثغرات أو نقاط ضعيفة، منوها إلى أن تنظيم "داعش" لا زالت له بعض الجيوب في صحراء الأنبار، لكن المدن محررة منه بالكامل، والوضع الأمني في المحافظة أكثر من ممتاز".
ويحمل المنشور صورة البغدادي وفوقها كتب باللون الأصفر: "قائد داعش في العراق والشام أبو بكر البغدادي"، وتحت الصورة كتب أيضا باللون الأصفر "25 مليون دولار مكافأة مادية للمعلومات التي ترشدنا للقبض عليه".
وفي الجهة الأخرى من المنشور كتب: "قائد "داعش" ومقاتلوه سرقوا أرضكم وقتلوا أهلكم، وهو الآن مختبئ بأمان بعيدا عن الموت والدمار الذي زرعه، بمعلوماتك تستطيع أن تنتقم منه ومن دماره، اتصل بنا أو ارسل لنا رسالة عبر تطبيق واتسآب".