خبر

هل ينتهي مستقبل 'التشدد الإسلامي' في العالم مع سقوط 'داعش'؟

رغم احتمال انقضاء حكمه على الأرض، إلا أنه ثمة إجماع على أنه ما زال يمثل تهديداً عالمياً، ولعل السؤال الأهم "هل ما زال بوسع تنظيم "داعش" تدبير هجمات في الخارج أو الإيحاء بها؟".

بحسب تقرير لـ"عربي بوست"، بينما يتشبث التنظيم بآخر قطعة من الأرض يفرض عليها سيطرته، حذر رئيس وكالة المخابرات البريطانية "إم آي 6" من أنه سيعاود شن هجمات مختلفة. فحتى بعد أن بدأ التنظيم يمنى بخسائر عسكرية على الأرض لا يزال يعلن مسؤوليته عن هجمات في بلدان مختلفة، وذلك رغم أن هذه الهجمات تعزى في كثير من الأحيان إلى عمليات فردية دون توجيه منه. وكان التنظيم قد بدأ قبل سنوات دعوة أنصاره في الخارج للتخطيط لشن هجمات من تدبيرهم بدلاً من التركيز فقط على الهجمات التي ينفذها أعضاؤه المدربون الذين يدعمهم هيكل التنظيم. وفي أوائل 2018 قال قائد القيادة العسكرية المركزية الأمريكية إن تنظيم الدولة الإسلامية يتمتع بالمرونة وما زال قادراً على «الإيحاء بهجمات في مختلف أنحاء المنطقة وخارج الشرق الأوسط.

 

ما الذي يعنيه سقوط التنظيم لمستقبل "التشدد الإسلامي" في العالم؟

رغم أن رقعة الأرض الأساسية التي وقف عليها التنظيم كانت في العراق وسوريا فقد بايعه متشددون في دول أخرى، لا سيما في نيجيريا واليمن وأفغانستان. ويظل السؤال بلا إجابة.. هل ستواصل هذه الجماعات ارتداء عباءة التنظيم، خاصة إذا ما وقع البغدادي في الأسر أو سقط قتيلاً؟ غير أنه لا يبدو أن ثمة فرصة تذكر أن توقف هذه الجماعات حملاتها قريباً. كما أن تنظيم القاعدة يحتفظ بفروع عديدة في مختلف أنحاء العالم، وتعمل جماعات إسلامية متشددة أخرى في دول انهار الحكم فيها. وقد ثبت منذ فترة طويلة أن الأفكار المتشددة قادرة على التحور مع تغير الظروف، كما أن الحروب والظلم والقهر والفقر والطائفية بل والكراهية الدينية الصريحة لا تعوز التنظيم.