يأتي ذلك بينما تستكمل قوات يقودها الأكراد في سوريا إجلاء آلاف المدنيين من آخر معاقل تنظيم الدولة الإسلامية بالمنطقة، وقد رحبت بقرار البيت الأبيض ترك "مجموعة صغيرة" من الجنود الأميركيين بالمنطقة بعد تراجع الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن سحب القوات بالكامل.
ومع تأهب حلفاء واشنطن لإعلان النصر على التنظيم الذي يتحصن مقاتلوه في آخر جيب لهم قرب الحدود العراقية، أعلن البيت الأبيض عن خطط للإبقاء على "قوّة حفظ سلام صغيرة" من 200 عسكري في سوريا.
ويمثل الإعلان تراجعاً جزئيّاً عن قرار ترامب المفاجئ في كانون الأول سحب كلّ القوات الأميركية من سوريا التي يبلغ عددها 2000 فرد، ما أثار انزعاج الحلفاء الأكراد، ودفع وزير الدفاع الأميركي جيم ماتيس للإستقالة.
ورغم أنّ الوحدة الأميركية ستكون الآن صغيرة العدد، يرى زعماء أكراد أنّه من الممكن أن يكون لها تأثير كبير في مصير المنطقة وذلك بالحيلولة من دون حدوث فراغ أمني. وقد تحتفظ واشنطن بالسيطرة على المجال الجوي ومن المحتمل أيضاً أن يعزز الحلفاء الأوروبيون القوة بمزيد من القوات.
وسينهي الهجوم المزمع على بلدة الباغوز، آخر معقل لتنظيم الدولة الإسلامية بالمنطقة، حكم الجماعة الجهادية فعليا بعدما سيطرت على نحو ثلث العراق وسوريا في ذروة خلافتها التي أعلنتها قبل أربعة أعوام.
وشاهد صحفيون قرب خط الجبهة في الباغوز عشرات من الشاحنات تغادر البلدة تقل مدنيين، وأخرى خاوية يرافقها مقاتلون من قوات سوريا الديمقراطية التي تحظى بدعم واشنطن.