وفي هذا الشأن، شدد أردوغان أن بلاده لن تتراجع عن صفقتها لشراء أنظمة إس-400 الصاروخية من روسيا، وذلك بعد يوم من انقضاء مهلة غير رسمية وضعتها واشنطن لأنقرة للرد على عرض آخر، وفق ما نقلت عنه قناة "إن.تي.في" التركية اليوم السبت.
المهلة انتهت
وقالت تركيا، العضو في حلف شمال الأطلسي، مرارا إنها ملتزمة بشراء النظام الدفاعي الصاروخي الروسي رغم تحذيرات من الحلف الذي تقوده الولايات المتحدة من أن أنظمة إس-400 لا يمكن أن تدخل في نظام الدفاع الجوي التابع لحلف شمال الأطلسي.
ووضع المسؤولون الأميركيون مهلة "غير رسمية" لأنقرة حتى يوم 15 شباط للرد على العرض الأميركي المنافس، وقالوا إنه إذا مضت تركيا قدما في صفقة إس-400 فإن واشنطن ستسحب عرضها بيع صواريخ من طراز باتريوت التي تنتجها شركة رايثيون بقيمة 3.5 مليار دولار لتركيا.
كما قال المسؤولون إن ذلك من شأنه أن يعرض صفقة بيع مقاتلات إف-35 التي تنتجها شركة "لوكهيد مارتن" لتركيا للخطر، وقد يؤدي كذلك إلى فرض عقوبات أميركية.
تطمينات تركية.. ولكن!
وفي تصريحات أثناء عودته من منتجع سوتشي الروسي، حيث عقدت قمة ثلاثية لبحث قضية سوريا بين تركيا وروسيا وإيران، قال أردوغان إن أنقرة ماضية في شراء أنظمة إس-400.
وأضاف إننا "أبرمنا صفقة إس-400 مع روسيا، لذلك فإن تراجعنا غير وارد. انتهى الأمر".
وأضاف أن تركيا مستعدة لشراء أنظمة باتريوت من الولايات المتحدة طالما تخدم الصفقة المصالح التركية لكن هناك قضايا بشأن التسليم والإنتاج ما زالت قيد النقاش مع واشنطن.
وأضاف "تنظر الإدارة الأميركية للتسليم المبكر بإيجابية لكنها لا تقول شيئا عن إنتاج مشترك أو امتياز. نواصل عملنا على وعد بتسليم إس-400 في تموز".
وقال مسؤولون أميركيون لرويترز إن العرض الرسمي لبيع أنظمة باتريوت لتركيا ينتهي في نهاية آذار وسيتعين تقديم عرض جديد بعد ذلك.