وتحدّثت نجمة هوليوود أمام حشد من اللاجئين من فوق قمّة تل في مخيم كوتابالونج، وهو أكبر تجمع للاجئين في العالم، الواقع في منطقة كوكس بازار في بنجلادش. وقالت جولي: "أشعر بالتأثر والفخر بالوقوف معكم اليوم". وأضافت: "لكم كل الحق في ألا تكونوا بلا وطن وأسلوب التعامل معكم عار علينا جميعاً". وتابعت قائلة: "الأكثر مأساوية في هذا الوضع هو أنّنا ليس بمقدورنا القول بأننا لم نتلق تحذيرا بشأنه".
وتأتي الزيارة في وقت قالت فيه الأمم المتحدة إنّها تستعد لتوجيه نداء جديد لتقديم 920 مليون دولار للاجئين الذين فروا من القمع العسكري الوحشي في ولاية راخين في ميانمار إلى بنغلادش.
واتهم محققو الأمم المتحدة جيش ميانمار بارتكاب عمليات قتل واغتصاب جماعية "بنية الإبادة الجماعية" أثناء الحملة العنيفة التي قضت على المئات من قرى الروهينجغا في غرب ولاية راخين. وتنفي ميانمار هذه التهمة وتقول إنّ الحملة كانت رد فعل شرعياً على تهديد المتشددين وتعهدت بالترحيب بعودة اللاجئين.
لكن الأمم المتحدة تقول إنّ الظروف ليست مؤاتية حتى الآن لعودة اللاجئين. ويقول الروهينغا إنّهم يريدون ضمانات لسلامتهم والإعتراف بهم كمواطنين قبل عودتهم.
وقالت جولي إنّها التقت مع إمرأة من الروهينجغا قالت لها إنّها كانت "تعامل مثل الماشية" في ميانمار: "قابلت إمرأة أمس، وهي إحدى الناجيات من واقعة اغتصاب في ميانمار، وقالت لي سيكون عليك قتلي بالرصاص في مكاني قبل أن أعود إلى ميانمار".
وأضافت جولي: "أدعو سلطات ميانمار إلى إبداء الإلتزام الصادق واللازم لإنهاء دائرة العنف والتهجير وتحسين ظروف كل الناس في ولاية راخين، بما في ذلك الروهينجا".
وأفاد بيان للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بأن جولي توجهت قبل أيّام إلى بنغلادش "لتقييم الاحتياجات الإنسانية للاجئي الروهينجا وبعض التحديات الأكثر إلحاحا والتي تواجهها بنجلادش بوصفها بلداً مضيفاً".
وأضافت المفوضية إنّ جولي ستجتمع مع رئيسة الوزراء الشيخة حسينة ووزير الخارجية أبو الكلام عبد المؤمن في العاصمة داكا يوم الأربعاء.