خبر

بطل 'إيران-كونترا' ومهندس غزو العراق.. تعرّفوا إلى مبعوث ترامب إلى فنزويلا!

عيّن وزير الخارجيّة الأميركي مايك بومبيو، الجمعة، إليوت أبرامز مبعوثاً إلى فنزويلا للمساهمة بـ"إعادة الديموقراطية"، بعد اعتراف الرئيس الأميركي دونالد ترامب بخوان غوايدو "رئيساً بالوكالة" له.

واعتبر أبرامز (71 عاماً)، الديبلوماسي السابق الذي برز في عهدَي الرئيسين الجمهوريين السابقين رونالد ريغان وجورج بوش الابن، أنّ الأزمة في فنزويلا "عميقة ومعقّدة وخطيرة".


وشدّد بومبيو على أنّ "إليوت سيكون مسؤولاً عن كلّ ما يتعلّق بجهودنا لاستعادة الديموقراطيّة في فنزويلا"، مشيراً إلى "تحدٍ عالمي"، مشيراً إلى أنّ إعلان رئيس الجمعيّة الوطنيّة خوان غوايدو نفسه "رئيسًا بالوكالة" لفنزويلا ليس "سوى الخطوة الأولى من طريق الفنزويليّين نحو الحرّية".

من هو أبرامز؟
جاء تعيين أبرامز بعد عيد ميلاده الواحد والسبعين، حيث ولد في 24 كانون الثاني من العام 1948 في ولاية نيويورك الأميركية وينتمي للحزب الجمهوري. ودرس أبرامز في كلية لندن للاقتصاد، وكلية هارفارد للحقوق.

وشغل أبرامز منصب نائب مستشار الأمن القومي للرئيس جورج بوش، ورسم سياسة الإدارة في الشرق الأوسط. وقبل تعيينه في المنصب الحالي (مبعوثًا لعودة الديمقراطية إلى فنزويلا)، كان أبرامز زميلًا بارزًا لقضايا الشرق الأوسط في مجلس العلاقات الخارجية.

وكان أبرامز قيد النظر لأحد المناصب الكبرى بوزارة الخارجية في وقت سابق من رئاسة ترامب، لكن الأخير لم يوافق عليه بسبب انتقاداته السابقة؛ ففي العام 2016 وتحديدا خلال الحملة الانتخابية الرئاسية، كتب أبرامز مقالًا بعنوان "عندما لا تطيق مرشحك"، وقال فييه إن "ترامب لا يمكنه الفوز ولا يجب أن يكون رئيسًا للولايات المتحدة".

حقوق الإنسان وفضيحة "إيران كونترا" 

عمل أبرامز مساعداً في مجال حقوق الإنسان لوزير الخارجية في حكومة ريغان في الثمانينيات، حيث لعب دوراً بارزاً في سياسة التدخل الأميركي في غواتيمالا والسلفادور وهندوراس، وكان يبرر أو ينكر الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان التي تحدث فيها.

وكان أبرامز أحد الشخصيات الرئيسة في فضيحة "إيران كونترا" في عهد ريغان، حيث اتُهم بإخفاء معلومات عن الكونغرس في هذه العملية غير القانونية، لبيع أسلحة لدولة "عدوة"، إيران، واستعمال الأموال لتمويل حركات "الكونترا" المناوئة للنظام الشيوعي في نيكاراغوا.

وأدين أبرامز بالكذب على الكونغرس، إلاّ الرئيس بوش عفا عنه آنذاك. وفي التسعينيات أصبح أبرامز أحد الأعضاء المؤسسين لمشروع "القرن الأميركي الجديد"، وهو مؤسسة فكرية متشددة للمحافظين الجدد.

العراق

وعاد أبرامز إلى أروقة السلطة في عام 2001، كمدير في مجلس الأمن القومي للرئيس بوش الابن. ولعب أبرامز دورا رئيسيًا في محاولة الانقلاب عام 2002 في فنزويلا ضد الرئيس هوغو شافيز، وكان واحدًا من مهندسي غزو العراق عام 2003.

وفي شباط 2017، أراد وزير الخارجية آنذاك ريكس تيلرسون، وصهر ترامب ومستشاره جاريد كوشنر، إعادة أبرامز إلى وزارة الخارجية كنائب للوزير، لكن ترامب استخدم حق النقض ضد الاقتراح بعد قراءة ما كتبه أبرامز عنه خلال حملة 2016 الرئاسية.