خبر

'التفجير الذي عقّد الخطط المعدّة لسوريا': لم يكن مفاجئاً.. وهذا ما عليكم توقعه!

حذّر موقع "ستراتفور" الاستخباراتي الأميركي من قدرة التفجير الانتحاري، الذي تردّد أن "داعش" قد تبناه، ضد دورية للجيش الأميركي في منبج على تعقيد خطط الرئيس الأميركي دونالد ترامب المتعلقة بالانسحاب من سوريا.

وفي تقريره، لفت الموقع إلى أنّ ترامب تحدّث عن أنّ الولايات المتحدة وحلفاءها قطعوا شوطاً كبيراً في هزيمة "داعش" في سوريا لتدعيم قراره الانسحاب من البلاد، معتبراً أنّ حوادث مثل تفجير منبج تؤكد أنّ التنظيم ما زال يشكّل خطراً على القوات الأميركية المنتشرة على الأرض في المنطقة.

وفي هذا السياق، رأى الموقع أنّ مسألة اتجاه ترامب إلى تسريع عملية الانسحاب من سوريا ما زالت غير واضحة، قائلاً: "على العكس، يمكن للاعتداء إقناع البيت الأبيض بتنفيذ الانسحاب بشكل تدريجي أكثر، نظراً إلى الخطر الذي ما زال يشكّله التنظيم على الولايات المتحدة وحلفائها".

توازياً، نقلت وكالة "بلومبيرغ" الأميركية عن الضابط السابق في "وكالة الاستخبارات المركزية"، بول بيلر، قوله: "على الرغم من أنّ مسألة استهداف القوات الأميركية بشكل خاص في التفجير (اليوم) ما زالت غير واضحة حتى اللحظة، من المهم التأمل في استراتيجية "داعش" في حال كان هذا صحيحاً".

بدوره، نبّه مستشار الرئيس الأميركي السابق أوباما لشؤون الشرق الأوسط، فيليب غوردون، من أنّ هذا الهجوم سيقوّض الحجج التي استند إليها ترامب لتبرير قراره الانسحاب من سوريا.

في المقابل، رأى الخبير في السياسة الخارجية في معهد التنمية المهنية في جامعة أوتاوا، كمران بخاري، أنّ مسألة استهداف الأميركيين عمداً أم عدمها خارجة عن سياق النقاش السياسي حالياً، مرجحاً بأنّ الهجوم كان "وشيكاً" حتى ولو "لم يعلن ترامب نيته الانسحاب من سوريا".

وبالعودة إلى "ستراتفور"، تناول الموقع النقاشات الحساسة التي تخوضها الولايات المتحدة وتركيا في ما يتعلق بالمقاربة الواجب اتباعها في شمال شرقي سوريا على المدى البعيد، وذلك في ظل الاختلافات بينهما في موضوع الأكراد ولا سيما "وحدات حماية الشعب الكردية"، التي تعتبرها واشنطن حليفة أساسية في قتال "داعش" والتي تعتبرها تركياً امتداداً لحزب "العمال الكردستاني" المصنّف بالإرهابي.

وفي ظل بحث واشنطن عن شريك إقليمي، رجح الموقع أنّ تُرجح كفة تركيا على حساب الأكراد، على رغم ما وفروه من دعم ميداني للجنود الأميركيين في سوريا، خالصاً إلى القول: "لحين ذلك، ستواجه واشنطن بعض الأسئلة الصعبة المتعلقة بكيفية التعاطي مع مسألة انسحابها (من سوريا)".