نشرت صحيفة "هآرتس" تحليلًا للكاتب أنشيل بيفر تحدّث فيه غادي أيزنكوت الذي ينهي يوم غدٍ الثلاثاء خدمته كرئيس لأركان الجيش الإسرائيلي، بعد 4 سنوات تولّى فيها المنصب.
المعروف عن أيزنكوت أنّه تولّى قيادة المنطقة الشمالية، وشارك في إحتلال لبنان عام 1982، كذلك في حرب العام 2006، وبهذا يكون قد بدأ عمله العسكري على الحدود اللبنانيّة وأنهاها بالطريقة نفسها من خلال عملية "درع الشمال" ضد أنفاق مزعومة لـ"حزب الله" على الحدود.
وبحسب الكاتب فقد عُرف عن رؤساء الأركان أنّهم لا يدلون بحديث للإعلام إلا عقب انتهاء ولايتهم، إلا أنّ اللافت هذه المرّة أنّ أيزنكوت تحدّث لصحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية وليس لصحيفة إسرائيلية، وقد سُئل عن مواجهة "حزب الله" وإيران وغير ذلك، إلا أنّه لا يزال مرتديًا اللباس العسكري ولا يريد توجيه انتقادات سياسيّة.
وفي حديثه الأخير، كانت رسالته موجّهة الى إثنين هما قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني وإلى الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله. كما أنّه صبّ اهتمامه على التوسع الإيراني، وتركيز طهران على تحسين ترسانة صواريخ "حزب الله"، كذلك فقد خاضت إسرائيل "حربًا سريّة" في سوريا خلال العام الماضي.
ومن المعلومات التي أدلى بها أيزنكوت للمرّة الأولى، زعم فيها أنّ خطة إيران كانت تتضمن نشر 100 ألف مقاتل في سوريا وملء الفراغ الذي خلّفه تنظيم "داعش" في العراق وسوريا، إضافةً الى تأمين وجود لقواتها في القواعد الجوية السورية.
ولفت الى أنّ إسرائيل حوّلت عملياتها ضد "حزب الله" الى استهداف مواكب ومستودعات أسلحة تابعة له، ومنذ كانون الثاني 2017، بدأت تضرب أهدافًا إيرانيّة بشكل مباشر. ولفت الى أنّ الضربات كانت موجّهة بشكل حصري نحو البنى التحتية الإيرانية، في محاولة إسرائيلية لتفادي سقوط ضحايا بالأرواح، كي لا يحصل تصعيد إيراني – إسرائيلي. وزعم أنّ خلال الحملة الإسرائيلية، جرى ضرب آلاف الأهداف.
وعن رسالة أيزنكوت لنصرالله وسليماني، توجه اليهم بالقول إنّ إيران أنفقت نحو 16 مليار دولار لتأسيس القوات المتحالفة في سوريا، وقضى حوالى ألفي مقاتل من "حزب الله" خلال الحرب، ولكن لا يوجد الآن مرفأ على البحر المتوسط لإيران في سوريا، ولا منصات إطلاق صواريخ، وأضاف أنّ 8 سنوات مرّت من العمل في سوريا، ولكن تأثر فيها ماليًا مؤيدو "حزب الله" وإيرانيون.