وقال نتنياهو: "استهدفنا قوة إيرانية في الضربة الأخيرة على دمشق والجيش الإسرائيلي شنّ مئات الضربات على أهداف لإيران وحزب الله"، معتبراً أن "تل أبيب" نجحت في منع التموضع الإيراني في سوريا.
الغارة الأولى في 2019
ومن الجدير ذكره أن هذه الغارة على سوريا هي الأولى في العام 2019.
وكان آخر هجوم إسرائيلي، وقع في 25 كانون الاول (الشهر الفائت)، عندما أدى هجوم إلى إصابة 3 جنود سوريين، وكاد أن يتسبب بكارثة جوية بعدما عرّ ض القصف الاسرائيلي لسوريا من الأجواء اللبنانية، طائرتين مدنيتين للخطر.
وكشف المرصد السوري أن المنطقة استهدفتها الغارة الإسرائيلية الجمعة يجري استهدافها بشكل مستمر.
وسُجل خلال 2018 والعام الحالي 2019، 8 جولات من الاستهداف الجوي والصاروخي الإسرائيلي، لمحيط مطار دمشق الدولي ولمنطقة الكسوة ومحيطها ضمن القطاع الجنوبي الغربي من محافظة ريف دمشق، وكان أولها في 10 أيار العام الماضي.
ولفت المرصد الى أنه يوجد في المنطقة المستهدفة، تمركزات ومستودعات للإيرانيين وحزب الله ".
الحرب الخفية
وفي هذا السياق، نشرت صحيفة صنداي تايمز تقريراً حول "حرب خفية" بين إسرائيل وإيران في سوريا، مشيرة الى أن "الجنرال الإسرائيلي الذي قاد عمليات منع إيران من بسط نفوذها في الشرق الأوسط أحصى "آلاف الهجمات" على قوات إيرانية في سوريا".
ويؤكد الجنرال غادي إيزنكوت، بحسب التقرير، أن إسرائيل بدأت تهاجم المواقع الإيرانية في سوريا في كانون الثاني 2017، وأن الهجمات كانت تقع كل أسبوع تقريباً، دون التصريح بذلك.
وأوضح إيزنكوت أن الهدف الرئيسي لإسرائيل في هذه الحرب الخفية تمثل في الحرس الثوري وفرعه فيلق القدس، وأن إسرائيل نفذت آلاف الهجمات على مواقع إيرانية في سوريا، وفي عام 2018 وحده ألقت عليها ألفي قنبلة.
وقال إن إسرائيل شرعت منذ بداية الحرب في سوريا عام 2011 في شن غارات جوية على قوافل تحمل أسلحة إيرانية لحزب الله، ولكنها لم تستهدف الإيرانيين أنفسهم.
وأضاف إيزنكوت أن إيران بدأت في عام 2016 محاولات ملء الفراغ الذي تركه تنظيم داعش بعد اندحاره تحت ضربات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، مشيرا إلى أن خطة إيران كانت تتضمن نشر 100 ألف مقاتل في سوريا بنهاية عام 2018، وفقا لما نقله التقرير.
وأوضح أن طهران كانت تستقدم هؤلاء المقاتلين من باكستان والعراق وأفغانستان، وأنها أنشأت قواعد تجسس على حدود هضبة الجولان.
ومن أجل تجنب منح إيران سبباً للرد كانت الضربات الإسرائيلية، حسب الصحيفة، تستهدف المنشآت دون الجنود. ولم يتعد عدد الضحايا الإيرانيين في كل هذه الهجمات الإسرائيلية بضع عشرات، بحسب الجنرال الإسرائيلي الذي أضاف أن إيران كانت تعرف من يهاجمها.
وذكر التقرير أنه في 10 تشرين الأول من العام الماضي، أرسلت إيران طائرة مسيرة تحمل متفجرات في المجال الجوي الإسرائيلي، وكان ذلك أول هجوم مباشر لإيران على إسرائيل.
وقال الجنرال إن إسرائيل ردت بقتل 10 جنود إيرانيين بينهم عقيد طيار في الحرس الثوري. وبعدها قررت إيران تنفيذ هجمات على شمالي إسرائيل، بحسب الصحيفة.
الاستهداف الرابع بوجود S 300
منذ دخول أول بطاريات منظومة الدفاع الجوي S-300 في مطلع تشرين الثاني 2018، الخدمة في صفوف الجيش السوري، تعرضت الأراضي السورية لأربع هجمات إسرائيلية استهدفت مواقع معظمها بالقرب من العاصمة السورية دمشق.
وكان النشاط الجوي الإسرائيلي توقف مؤقتًا بعد الإعلان عن دخول منظومة الدفاع الجوي الروسية إلى سوريا قبل أن يعاود نشاطه بعد نحو شهر.