وبحسب التقرير الذي تضمن واقعة طرد الأسرة المسلمة ونشرته شبكة "إن بي سي نيوز" الأميركية، فإنّه بعد انتهاء ساعات زيارة المولود الجديد سليل عائلة زاهر، وأثناء وجود الأسرة في الدور الثالث بمستشفى "إنوفا فير أوكس" في فيرفاكس بفرجينيا، فوجئوا بالحرس، وهو يصرخ في وجوههم بالقول: "لا يُسمح لكم أن تكونوا هنا.. تبدون مخيفين جداً".
وقالت الشبكة الأميركية إنّ حراس الأمن في المستشفى طلبوا من الأسرة أن يعودوا إلى الطابق السفلي ويتركوا الدور الثالث بالكامل، فيما قالت العائلة في التقرير الذي نشرته الشبكة الأميركية إنّ حارس الأمن قام باستدعاء مشرف الدور الثالث، وأثناء حديث الأم معه، أخبرها الأخير بأن تصمت وإلا سيطردها خارج المستشفى.
أحمد زاهر، أحد أفراد العائلة قال للشبكة الأميركية، إنّ الحراس أخبروهم بأنّهم لا يريدون وجودهم في المستشفى، الممرضات ولا الأطباء أيضاً يريدون بقاءهم وعليهم الرحيل. واستطردت الشبكة الأميركية أنّ مشرف الأمن اتصل بالشرطة للإبلاغ عن العائلة، في ظلّ استهجان شديد من أسرة المولود الجديد.
وقال أحمد زاهر: "كان مفاجئاً بالنسبة لي. لأنّنا لم نهدد أي أحد بأي شكل من الأشكال. ولم يفعل أحد شيئاً"، مضيفاً أن عائلته لم تواجه مثل هذه الإساءة من قبل. وأضاف: "يعاملوننا بتلك الطريقة فقط بسبب الملابس التي نرتديها"، مستطرداً: "نحن نعيش هنا منذ أكثر من 20 عاماً، لم أشهد تمييزاً بهذا القدر".
من جهته أصدر المستشفى بياناً عن الواقعة، جاء نصه كالآتي: "يحترم المستشفى ويقدر مجتمعنا المريض المتنوع ويعتقد أن جميع المرضى لديهم الحق في بيئة آمنة ومحترمة وخالية من جميع أشكال التمييز.. إنّنا نحمل أعضاء فريقنا بأعلى المعايير الأخلاقية، مدعومين بسياسة صارمة ضد التمييز من أي نوع.. جميع الموظفين مدركين لسياستنا المناهضة للتمييز ويطلب منهم إكمال التدريب الأخلاقي والتدريب على الامتثال سنوياً. بعد هذا الحادث، كجزء من وعي الموظفين، تم استعراض السياسة في جميع اجتماعات السلامة اليومية لدينا.. نحن نفهم مدى أهمية الزوار لمرضانا ورعايتهم. ومع ذلك، تتطلب بعض الوحدات في المستشفى ساعات زيارة عائلية للتأكد من أن جميع المرضى لديهم بيئة هادئة ومداواة".