خبر

التحول الطاقوي وتعزيز المساواة بين الجنسين على رأس أولويات حملات المناصرة لمنظمة "أنشر ما تدفع"

عقدت منظمة "أنشر ما تدفع" ​​(PWYP)، اجتماعها الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للعام 2023، على منصة زوم، في حضور 67 مشاركًا (39 مشارك و 28 مشاركة)، أعضاءً ومنسّقين وطنيين من الائتلافات الأربعة: اليمن والعراق ولبنان وتونس، بالإضافة إلى الأعضاء من ليبيا والكويت، ومشاركون آخرون من البحرين والمغرب ومنظمات دولية متخصصة بقطاع الطاقة مثل "معهد حوكمة الموارد الطبيعية"، مؤسسة "وستمنستر للديمقراطية" (WFD)،  ومنظمة "شراكة الحكومة المفتوحة" (OGP).

سعادة

بداية، ألقى الكلمة الافتتاحية للاجتماع المنسّق الإقليمي الأعلى لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بيار سعادة، الذي قدّم جدول الأعمال وعرّف المشاركين على الفعاليات القادمة المتعلقة بأنشر ما تدفع للعام 2023.

وأوضح سعادة أن "الهدف من اللقاء هذا العام هو تسليط الضوء على أهم إنجازات الائتلافات خلال الأعوام الماضية والدروس المستفادة ومناقشة آخر تطوّرات قطاع الطاقة فيما يتعلّق بعملية التحول نحو الطاقة المتجددة والنظيفة من خلال الاستغناء التدريجي عن الوقود الأحفوري، بالإضافة إلى مناقشة التحديات والفرص وآخر التحديثات بمعيار مبادرة الشفافية في الصناعات الاستخراجية (EITI)".

روتشفورد

بدورها، استعرضت مديرة اشراك الأعضاء في أمانة منظمة "انشر ما تدفع" ستيفاني روتشفورد، التحدّيات والضغوطات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية التي تعيشها المنطقة، مؤكدة أن "الأولويّتين لهذا العام هما التحول الطاقوي وتعزيز المساواة بين الجنسين في التحركات والحملات".

حسن

من جهتها، أكدت ممثلة منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في المجلس العالمي نور الهدى حسن أن "أنشر ما تدفع" ستركز على أمرين هامّين لتحالفاتها وهما السياسة الجنسانيّة والتحول الطاقوي"، موضحة فيما يتعلّق بالسّياسة الجنسانيّة، أنه "في عام 2022 تبنت "أنشر ما تدفع" أول سياسة عالمية للمساواة بين الجنسين والهدف إنشاء "أبطال النوع الاجتماعي" وهي تعمل على تطبيق هذه السياسة داخل التحالفات الوطنية". أما بالنسبة للتحول الطاقوي، فأشارت إلى أنه "موضوع متشعّب جدا خاصّة في البلدان التي تكون عائداتها من النفط، ولكن وضع حجر الأساس وتوعية الشباب على أهمية الاستدامة وأن يكون للفضاء المدني تأثير في احتياجات المجتمع هو الهدف".

وتناول المشاركون مواضيع عدّة أبرزها:

١- التحالف العراقي: تناول العمل على تعزيز الشفافية ومكافحة الفساد في صناعة النفط والغاز والثروة المعدنية وسعيه للضغط على الحكومة التي كانت تحاول تقليص عدد منظمات المجتمع المدني في مجلس أصحاب المصلحة في مبادرة الشفافية في الصناعات الاستخراجية.

٢- التحالف اليمني: تناول أهم الانجازات التي حققها في السنوات الماضية وهو إعداد لائحة لإنشاء وتنظيم المجلس اليمني للشفافية في الصناعات الاستخراجية.

٣- التحالف التونسي: تناول تجربته الرائدة في الدراسة التي أعدها حول نشر العقود في قطاع المحروقات والشفافية في مرحلة إسناد الرخص والاستكشاف وتقديم العروض والبيانات التي يجب نشرها.

٤- التحالف اللبناني: تناول أطر توسيع التواصل مع تحالفات الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، والعمل على مشروع ممول لمدة ثلاث سنوات تم من خلاله دمج الشباب من الجامعات اللبنانية في مجال الصناعات الاستخراجية والثروات الطبيعية وإعداد دراسات حول هذا الموضوع والقيام بحملات مناصرة.

التحول الطاقوي

كما كان للخبير في قضايا الطاقة وعميد كلية الهندسة في جامعة الروح القدس - كسليك جوزيف الأسد، جلسة بعنوان "التحول الطاقوي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا: الوضع والفرص والتحديات"، تحدث فيها عن أهمية التحوّل الطاقوي ووضعه في المنطقة، وعن كيفية ضمان تحوّل عادل، ولا سيّما على ضوء تغيّر المناخ المستمرّ والآثار المناخية لاستخراج الوقود الأحفوري".

الجدير ذكره، أن موضوع "التّحول الطاقوي" أصبح محورا رئيسيّا لدى "أنشر ما تدفع"، وتم تشكيل مجموعة عمل ضمّت مختلف تحالفات وأعضاء منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا من أجل مواكبة هذا الموضوع.

مبادرة الشفافية

كما شاركت ممثلة المجتمع المدني في المجلس الدولي لمبادرة الشفافية في الصناعات الاستخراجية ديانا القيسي في حلقة بعنوان "مبادرة الشفافية في الصناعات الاستخراجية (EITI)" سلطت فيها الضوء على آخر التحديثات في معيار المبادرة، مع التركيز بشكل خاص على المتطلبات المتعلقة بالتحوّل الطاقوي (بما يشمل الجوانب البيئية)، ومكافحة الفساد، وإدارة الإيرادات، والجندر، وتوقعات الشركات، وحوكمة مجموعة أصحاب المصلحة المتعددين (MSG).

وفي الختام، استعرضت سهام بوعزة، إحدى أعضاء مجلس إدارة أنشر ما تدفع، المحادثات الرئيسية والخطوات التالية، ولا سيّما الاستمرار في حملات المناصرة الجماعية في مجال التحوّل الطاقوي لعام 2023 و2024.