سخرت وزارة الدفاع الأوكرانية اليوم الأحد من إعلان موسكو التعبئة الجزئية لتعزيز قواتها في أوكرانيا، ونشرت عبر “تويتر” تسجيلاً مصوراً جمع مقاطع متعددة انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي للشرطة الروسية وهي تضرب وتعتقل رجالا احتجوا على استدعاء القوات الاحتياطية.
جاءت السخرية في الوقت الذي أعرب فيه أبرز مشرعين روسيين عن قلقهما بشأن هذه الحملة، وأمراً المسؤولين المحليين بالتراجع عن “التجاوزات” التي أشعلت الغضب العام، وأججت مظاهرات ودفعت رجالا في سن التجنيد إلى عبور الحدود.
وكتبت وزارة الدفاع الأوكرانية، “لا يزال لدى روسيا بقايا جيش محترف لم يدمره الجيش الأوكراني بعد”، وذلك في إشارة إلى هزيمة القوات الروسية هذا الشهر في معظم منطقة خاركيف الشمالية الشرقية.
وبالإشارة إلى مقاطع مصورة عبر وسائل التواصل الاجتماعي يُعتقد بأنها تُظهر مجندين روسا فقدوا وعيهم بسبب الإفراط في تناول الفودكا، وتابعت الوزارة، “نعلم أيضاً أنه قريباً سيكون هؤلاء الجنود في الخطوط الأمامية، ومع مثل هذا الحب للخمر، سيكون الأمر أسهل بالنسبة لهم للموت على أرضنا”.
ويظهر مقطع فيديو مرفق قبور جنود روس، وخريطة لأكثر من 8500 كيلومتر مربع استُعيدت من قوات موسكو، وقوات أوكرانية تتحرك ومركبات مدرعة روسية مدمرة.
ثم ظهرت عبارة في التسجيل المصور تقول “الآن بدأوا التعبئة الجزئية. كيف تسير الأمور؟”، وذلك قبل أن يظهر في المقطع مجند روسي يضرب رأسه في غطاء محرك السيارة، مع مزيج من مقاطع مصورة للشرطة الروسية وهي تقمع المتظاهرين المناهضين للتعبئة.
وشوهد ضباط يرتدون خوذات سوداء وهم يحتشدون ويضربون بالهراوات المتظاهرين، ويسحبون أحدهم ويجرون آخر.
ثم أظهر التسجيل المصور مجندين روساً وهم يشربون سويا ويفقدون وعيهم ويتساقطون على الأرض.
وينتهي التسجيل بعبارة “يبدو أننا سنقوم بإلغاء تعبئة هؤلاء الروس قبل الموعد المحدد”.