أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية أمس السبت، تحديث قائمة العقوبات على المسؤولين الأميركيين، معلنة ضم 15 مسؤولاً أميركياً من بينهم السفيرة الأميركية لدى لبنان دوروثي شيا، ونائب رئيس البعثة الأميركية في القدس جوناثان شراير، وجاء ذلك في الوقت الذي يسود فيه الترقب بشأن محادثات إحياء الاتفاق النووي.
وتشير القائمة التي نشرتها الخارجية الإيرانية عبر “تلغرام”، إلى أسماء 24 مسؤولاً أميركياً، من بينهم مسؤولون سابقون في وزارة الخزانة والجيش الأميركي وسفراء ورجال أعمال آخرون على القائمة. وذكرت “رويترز” بدورها، أن جميع المسؤولين تقريباً الواردة أسماؤهم عملوا في إدارة ترمب التي فرضت عقوبات على مسؤولين وسياسيين إيرانيين وشركات إيرانية والتي انسحبت من الاتفاق النووي بين إيران والدول الكبرى.
يأتي هذا الإعلان بعد أسبوعين من فرض عقوبات أميركية على برنامج الصواريخ الباليستية الإيرانية، فيما عُلقت المحادثات في فيينا الرامية لإحياء الاتفاق النووي الإيراني لعام 2015 بين القوى الكبرى وإيران منذ نحو شهر.
وضمت القائمة رئيس هيئة أركان الجيش السابق جورج كيسي وقائد القيادة المركزية الأميركية السابق في الشرق الأوسط الجنرال جوزيف فوتيل، إضافة إلى الجنرال أوستن سكوت القائد السابق للقوات الأميركية في أفغانستان ووزير التجارة الأميركي السابق ويلبور روس ورودي جوليان محامي الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب.
وأوضحت وزارة الخارجية الإيرانية في بيان، أنهم أدرجوا على لائحة العقوبات “لتورطهم في أعمال إرهابية وتمجيد ودعم الإرهاب والانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان”. وأشارت إلى أن العقوبات الأميركية التي تتضمن بشكل خاص “الحرمان من الوصول إلى الأدوية والمعدات والخدمات الطبية، خصوصاً في الوضع الناجم عن وباء (كوفيد – 19)، عرّضت حياة ملايين الإيرانيين للخطر”، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.
ويتهم بيان الخارجية الإيرانية، السفيرة الأميركية في بيروت دوروثي شيا، وزمليها في البعثة الأميركية بالقدس، جوناثان شراير بـ”دعم الأعمال الإرهابية والقمعية للكيان الصهيوني في المنطقة”.
وفي خطوة مماثلة في كانون الثاني، فرضت إيران عقوبات على 51 أميركياً، كثير منهم من الجيش الأميركي رداً على مقتل العقل المدبر لعمليات “الحرس الثوري” خارج الحدود الإيرانية، قاسم سليماني في ضربة أميركية بطائرة مسيرة في بغداد في 2020. وفي العام الماضي، فرضت إيران عقوبات على ترمب وعدد من كبار المسؤولين الأميركيين.
وفي 30 آذار، فرضت الولايات المتحدة عقوبات مالية على مزودين لبرنامج إيران للصواريخ الباليستية، إثر هجوم صاروخي من تنظيمات الحوثي بدعم إيراني، على منشأة تابعة لشركة أرامكو السعودية الشهر الماضي، وكذلك هجوم “باليسيتي” استهدف كردستان العراق تبناه “الحرس الثوري” الإيراني.