أشارت وزيرة خارجية إستونيا إيفا ماريا ليميتس الى أن العلاقات بين بلدها وتركيا علاقات عريقة وفي تطور مستمر، وإن كلا البلدين حليفان جيدان في الناتو، مشيرة إلى أن تالين تدعم انضمام أنقرة للاتحاد الأوروبي.
وفي حوار مع الأناضول على هامش زيارتها الرسمية لتركيا تحدثت ليميتس عن العلاقات الثنائية بين إستونيا وتركيا، وعن أبرز التطورات الدولية والإقليمية، وشراكة تركيا وإستونيا في حلف الناتو، إضافة إلى مرحلة انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي.
وذكرت ليميتس إنها زارت ضريح أتاتورك بأنقرة، والتقت وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، ورئيس لجنة الشؤون الخارجية بالبرلمان التركي عاكف تشغاطاي قليتش، كما زارت إحدى مراكز الإيواء المؤقت للاجئين بولاية أضنة جنوبي تركيا.
وأضافت أن العلاقات بين أنقرة وتالين تمتد إلى نحو قرن من الزمن، وأن البلدين ستحتفلان عام 2024 بمرور 100 عام على بدء العلاقات الدبلوماسية بينهما.
وأوضحت أنها ركزت خلال لقاءاتها في أنقرة على ملفات الأمن والاقتصاد، وأنهم يخططون لعدة زيارات متبادلة هذا العام بغية إجراء مباحثات حول التعاون في عدة مجالات أبرزها السياحة، وأن البلدين سيطوران التعاون بينهما في مجالي التجارة والدفاع أيضاً.
وأشارت ليميتس إلى أن العام الحالي سيشهد تواصلاً وتفاعلاً أكثر بين برلماني الطرفين، إضافة إلى زيارات متبادلة لوفود من رجال الأعمال بالبلدين.
وتابعت، “سنشارك خبراتنا في التحول الرقمي مع الشركات التركية العاملة في هذا المجال، لتعزيز التعاون بين البلدين. كما أن الدفاع يعد من أبرز المجالات التي يهتم بها البلدان”.
وبخصوص التعاون بين البلدين في مجال الأمن والشراكة في الناتو، قالت الوزيرة ليمتس إن تركيا وإستونيا حليفان جيدان، وإن بلادها تعتبر تركيا حليفاً لديه إمكانات كبيرة، وتتفهم مخاوف أنقرة الأمنية.
وأردفت، “نرى أن هناك فرصاً جيدة لتعزيز التعاون بين البلدين. ونشكر تركيا على ولائها للناتو”.
ولفتت إلى أن الطيارين الأتراك شاركوا قبل عدة سنوات في مهمة للناتو، لحماية المجال الجوي لدول البلطيق معربة عن شكرها لتركيا على إسهاماتها في هذه المواضيع الأمنية الهامة لإستونيا ودول البلطيق.
وأفادت ليمتس أن رئيس الأركان الإستوني مارتين هيريم سيزور تركيا قريباً للقاء نظيره التركي لبحث سبل تعزيز التعاون. واكدت أن البلدين لديهما تعاون وثيق في مجال الأمن السيبراني.
وأضافت ليميتس أنها تناولت خلال لقاءاتها مع المسؤولين الأتراك المخاوف الأمنية في إطار الناتو والتهديدات التي تواجه المنطقة بالإضافة إلى بحث سبل تقوية الموقف الدفاعي لحلف الناتو.
وحول التوتر بين أوكرانيا وروسيا أعربت ليميتس عن قلق بلادها البالغ حيال الحشد العسكري القائم على حدود البلدين.
وشددت على ضرورة تعاون المجتمع الدولي من أجل تهدئة الموقف لأن الوضع يمثل خطراً أمنياً بالنسبة لأوروبا برمتها وليس لأوكرانيا فقط.
وأشادت ليميتس بالمواقف والمقاربات التركية حيال ملايين اللاجئين على أراضيها.
وأكدت على ضرورة التعاون وبذل المزيد من الجهد من أجل التوصل إلى حل سياسي في سوريا يضمن عودة ملايين اللاجئين السوريين إلى وطنهم.
وحول انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي قالت ليميتس إن بلادها دائماً ما تؤيد توسع الاتحاد الأوروبي، وتأمل في أن تحرز أنقرة تقدماً سريعاً في مفاوضات الانضمام للاتحاد من خلال الإصلاحات التي تجريها.