أوضح رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” إسماعيل هنية، اليوم السبت، أن “حركته تقدر وتحترم الموقف التركي تجاه القضية الفلسطينية، والموقف السياسي التركي في المحافل الدولية، والذي يُعبر عنه الرئيس رجب طيب أردوغان، هو مقدر ومحترم لدينا”.
ووصف هنية في مقابلة مع قناة “الأقصى” التابعة للحركة، علاقة حركته مع إيران بـ”الاستراتيجية، وتشكل ركنا مهماً جداً في مشروع المقاومة”، مضيفاً “لا يخفى على أحد أن إيران تقدم دعماً سياسيا وماديا وعسكريا وتقنيا للمقاومة في فلسطين”.
وناشد السعودية بضرورة الإفراج عن المعتقلين الفلسطينيين لديها. قائلاً “أوجه نداءً لخادم الحرمين الشريفين وولي عهده، بضرورة الإفراج عن المعتقلين الفلسطينيين في السعودية”.
واعتبر، “الأحكام السعودية بحق الفلسطينيين المعتقلين صادمة، خاصة أن التهم الموجهة إليهم هي تقديم المساعدات للشعب الفلسطيني”، مضيفاً “استغربنا تلك الأحكام، ونقول إن هذه ليست السعودية التي نعرفها بلدا مساندا وداعماً ومحتضنا لقضية فلسط”.”.
وعبّر هنية، عن أسفه “للتغير في السياسة السعودية تجاه حركة حماس خلال السنوات القليلة الماضية، والذي انعكس على بعض الفلسطينيين”، مؤكداً أن “حماس كانت ولا تزال حريصة على العلاقة مع الأشقاء في المملكة العربية السعودية”.
من جانب آخر، كشف عن خطة جديدة لدى “حماس” للتعامل مع ملف الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة، المستمر منذ 15 عاما. وقال، “نسعى لكسر الحصار الظالم على غزة، ولدينا خطة جديدة لكيفية التعامل مع هذا الملف على المستوى الشعبي والرسمي والدولي من دون أن يكشف عن تفاصيلها”.
وشدد على أنه “لا يمكن أن نصمت كثيرا على استمرار حصار غزة، والعالم يجب أن يدرك أنه قد بلغ السيل الزبى”، مؤكداً أن “المقاومة ستساند أي خطوة تقوم بها أي جهة من أجل كسر حصار عن غزة”.
وأشار إلى أن حركته “ستقوم بكل ما يلزم لإعادة إعمار غزة”، مشيراً إلى أنهم “يكثفون الاتصالات مع الأمم المتحدة ومصر وقطر وتركيا، من أجل تسريع وتيرة الإعمار”.
وأكد أن “حماس تدير علاقة مركزة ومهمة مع جمهورية مصر”، واصفاً إياها بـ “صاحبة الدور المركزي في ملفات المصالحة وتبادل الأسرى وإعمار غزة”.
كما أشاد هنية “بدور دولة قطر المحوري والرئيس في إعادة إعمار ما دمرته الحرب الإسرائيلية على غزة، وإعادة النهضة في البنية التحتية في القطاع”، مشيراً إلى أن “الاتفاق المصري القطري على الحركة التجارية مع القطاع، هو علامة على حيوية وتفاهم الجانبين بشأن القطاع”.