وخلال فعالية أقيمت بدايتون في ولاية أوهايو، قال ترامب: "أشعر بالغضب تجاه الجمهوريين. هناك أشياء كثيرة تحدث".
وحاول ترامب على مدى أشهر، دفع التحقيقات مع الرئيس باراك أوباما ونائبه جو بايدن بشأن مراقبة مكتب التحقيقات الفيدرالي لزملائه في حملة ترامب الرئاسية.
وذهبت دعوات ترامب أدراج الرياح من قبل الجمهوريين الذين يسيطرون على مجلس الشيوخ إلى أن صوتت لجنة الأمن الداخلي والشؤون الحكومية بمجلس الشيوخ على الإذن بأكثر من 30 مذكرة استدعاء وشهادة لإجبار مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي السابق، جيمس كومي، وآخرين على الإدلاء بشهاداتهم.
وانتقد ترامب كومي، واتهمه ومن وصفهم بـ"المجرمين" بالخيانة، حسبما ذكرت مجلة "بوليتيكو" الأميركية.
وأشار الرئيس الأميركي، خلال الفعالية التي نظمت في دايتون لصالح دعم العمال الأميركيين، إلى أن كومي وآخرين "تجسسوا على حملتي الانتخابية وقد قمنا بكشفهم. لنرى الآن ماذا سيحدث"، مشددا على أن التأخير في إجراء التحقيقات يعد "عارا".
ويستعد السيناتور الجمهوري عن ولاية ولاية ويسكونسن، رون جونسون، لإصدار تقرير هذا الشهر حول تحقيقهم الذي يركز على نائب الرئيس السابق، جو بايدن، ونجله هانتر الذي عمل لصالح شركة غاز أوكرانية.
من جانبهم انتقد الديمقراطيون تحقيقات لجنة مجلس الشيوخ باعتبارها ترمي لتدمير حظوظ بايدن في الانتخابات الرئاسية القادمة.
ويرى الديمقراطيون أن تلك التحقيقات تعكس مزاعم كاذبة مرتبطة بمشروع تضليل روسي، من شأنها رفع حظوظ ترامب في الانتخابات.
وتطرق ترامب خلال حديثه أيضا عن مستشاره السابق للأمن القومي، مايكل فلين، والذي أقرّ في العام 2017 بأنه كذب على مكتب التحقيقات الفيدرالي فيما يتعلق بمحادثاته مع السفير الروسي سيرغي كيسلياك، وذلك ضمن التحقيقات التي أجراها روبرت مولر عن التدخل الروسي في انتخابات العام 2016، حيث قال الرئيس: "ما فعلوه بالجنرال فلين وآخرين هو وصمة عار".
وتحرك فلين لاحقا لسحب اعترافه زاعما انه أجبر على الإقرار بالذنب، واتخذت وزارة العدل في مايو خطوات لوقف مقاضاة فلين بعد الإفراج عن سجلات مكتب التحقيقات الفيدرالي التي توضح بالتفصيل أصول القضية الجنائية ضد الملازم أول متقاعد والتي جادلت الوزارة في وثائق المحكمة أنها تفتقر إلى أسس التحقيق المناسبة.