خبر

ترامب يقلّص الفارق الشعبي.. وبايدن 'في القبو'

بدأ الديمقراطيون في الولايات المتأرجحة يشعرون بالقلق بسبب تقارب مسار التأييد بين المرشح الديمقراطي جو بايدن من جهة والرئيس الأميركي والمرشح الجمهوري دونالد ترامب.

ففي الاستطلاع العام للناخبين الأميركيين كان الفارق بين ترامب ومنافسه يوم 11 ايلول 12%، وأكد أحد الإحصاءات أن ترامب نال حينها 40% من الناخبين على مستوى الولايات كافة، فيما ينال جو بايدن 52%.

خلال 5 أيام فقط، كسب ترامب 3 نقاط صعوداً، وأصبح التأييد يوم 16 أيلول 43% لترامب، و50% لمنافسه جو بايدن، وتقلّص الفارق من 12% إلى 7%.

 

ترامب حاضر

هذا التقارب السريع خلال مهلة زمنية قصيرة يعود إلى أن الرئيس الأميركي كثّف حضوره الانتخابي، فيوم السبت الماضي خرج ترامب من البيت الأبيض وجاء إلى ولاية نيفادا التي كسبها الديمقراطيون المرة الماضية، وجمع الآلاف في مصنع قرب لاس فيغاس، وتحدّث عن الأعمال والاقتصاد، ثم ذهب إلى كاليفورنيا للاطلاع على مكافحة الحرائق في الولاية، وبعدها توجّه إلى أريزونا، وهي ولاية كسبها المرة الماضية، وتتأرجح الآن بينه وبين بايدن مثل نيفادا.

 

يوم الثلاثاء، أشرف ترامب في احتفال كبير بالبيت الأبيض على توقيع اتفاقيات السلام بين الإمارات والبحرين وإسرائيل، ثم أطل على الأميركيين في "لقاء قاعة المدينة" من خلال شبكة "أي بي سي"، وشاهده قرابة 4 ملايين أميركي في مختلف الولايات، ويوم الأربعاء أدلى بمؤتمر صحافي في البيت الأبيض.

الديمقراطيون قلقون

في المقابل، اختصر جو بايدن حضوره خلال عطلة نهاية الأسبوع إلى الصفر، وصرف الصحافيين من مكان إقامته في ولاية ديلاوير. ويوم الاثنين كان لبايدن حضور مختصر في مؤتمر صحافي، ويوم الثلاثاء توجّه إلى فلوريدا، واكتفى هناك بلقاءات محدودة ولم يحاول القيام بأي اتصال "جماهيري" في ولاية مفصلية وعدد مندوبيها في المجمع الانتخابي 29.

بدأت أصوات الديمقراطيين في الولايات المتأرجحة تتعالى اعتراضاً على حملة بايدن، فالمرشح الديمقراطي لم يوسّع بسرعة طواقمه الانتخابية في الولايات بعد الانتخابات التمهيدية، والآن يطالب الزعماء المحليون للديمقراطيين بحضور لمندوبي الحملة الانتخابية وللمرشح بايدن أيضاً.

ونقلت نيويورك تايمز عن مسؤولين ديمقراطيين في إحدى مقاطعات بنسلفانيا أنهم مضطرون للقيام بعمل الحملة الانتخابية بأنفسهم مثل القرع على الأبواب وتوزيع الإعلانات لعرضها أمام المنازل والتحدّث إلى الناخبين.

أحد زعماء الديمقراطيين في تامبا فلوريدا أشار إلى أنه لا يريد بايدن أن يفعل بالضبط ما يفعله ترامب بسبب تفشّي فيروس كورونا، لكنهم أشاروا إلى أن عليه أن يخرج أكثر ويظهر أكثر ويقترب أكثر من الناخبين.

الخروج إلى الناس

سيكون أمام المرشح الديمقراطي فرص أكثر للحضور خلال الأيام المقبلة، فليلة الخميس يأخذ دوره في "لقاء قاعة المدينة" مع شبكة "سي ان ان"، ويوم الجمعة يذهب إلى ولاية مينيسوتا، وربما عليه أن يدافع أكثر عن قدراته ويثبتها للأميركيين. فترامب اتهم بايدن بـ"الجلوس في القبو"، وبدأ الاميركيون يسألون عن قدرات بايدن في إدارة الدولة لو تم انتخابه.