خبر

في كربلاء.. حشود ضخمة في 'عاشوراء' وخوف من تفشي كورونا

لم يمنع خطر وباء فيروس كورونا المنتشر في العراق الحشود من المشاركة في مراسم زيارة العاشر من محرم "عاشوراء" في مدينة كربلاء، حيث وصل مئات آلاف إلى المزارات، في مشهد يصعب معه تطبيق إجراءات الوقاية. وأظهرت لقطات بثها الإعلام العراقي ووكالات أجنبية، الحشود الكبيرة من الزائرين وهم يتجمعون قرب قبر الحسين بن علي وأخيه العباس في كربلاء، استذكارا لواقعة الطف التي حدثت في سنة 61 للهجرة، والمعركة التي قتل فيها الحسين وصحبه على يد الجيش الأموي.

 

وقال صحفيون يغطون مراسم الزيارة، لموقع "الحرة" إن "الالتزام بالتباعد الاجتماعي لم يكن ممكنا في أغلب الأوقات، فيما ارتدى جزء من الزائرين كمامات".

 

وتتخوف السلطات الصحية العراقية من أن يؤدي التجمع البشري الكبير في مساحة ضيقة نسبيا إلى انتشار واسع للوباء، في وقت يمر العراق بـ"ذروة الموجة الأولى من انتشار فيروس كورونا" بحسب تصريحات مسؤولين صحيين.

وعلى الرغم من هذا، سمحت الحكومة بوصول المعزين إلى كربلاء، وفتحت أبواب المدينة التي كانت المغلقة ضمن إجراءات اتخذت سابقا لمنع انتشار الوباء.

وقال مسؤول في مجلس محافظة كربلاء، لموقع "الحرة" إن "من الصعب منع الزائرين من الوصول إلى كربلاء لأنهم مصرون على ذلك".

 

ويقول أحد الزائرين لموقع "الحرة" إن "الوباء حقيقي وخطير، ولكن الزيارة يجب أن تستمر"، مضيفا أن "الحكومة التي تمنع الزيارة ستسقط مهما كان سبب المنع".

وأدى آلاف الزائرين مراسم ما يعرف بـ"ركضة طويريج" وهي هرولة للزائرين القادمين من طويريج "25 كم شرقي كربلاء" تبدأ من باب طويريج في المدينة وإلى مرقد الحسين.

 

وقال شهود عيان إنه "على الرغم من الحشود، فإن أعداد الزائرين لهذا العام أقل من الأعوام الماضية".

وأشارت تقديرات إلى أن الحضور إلى كربلاء قد تجاوز مليون شخص، مقابل 4-5 ملايين في مثل هذا الوقت من العام في كل سنة قبل وباء كورونا.

وقال، علي موسى، وهو صاحب موكب خدمي في كربلاء إن "من غير الممكن عدم المشاركة في التعزية"، مضيفا أن "الأعداد أقل، نعد طعاما أقل من كل عام، ونحاول الالتزام بشروط الصحة".

ورفع الزائرون رايات خضراء وسوداء وحمراء ورددوا هتافات التعزية، فيما أقيمت مواكب "التشابيه" وهي عروض مسرحية تقام في الشارع لإعادة تمثيل المعركة.

 

وشوهد موظفون في وزارة الصحة وموظفون في العتبات وهم يرشون محاليل التعقيم على الطرقات والزائرين.