خبر

وسط التوتر مع بكّين.. أمريكا تنضم لتايوان في إحياء ذكرى معركة مع الصين

شارك ممثل الولايات المتحدة في تايوان، الأحد، في إحياء ذكرى معركة عسكرية بين الجزيرة والصين، وآخر مرة تدخل فيها القوات التايوانية في اشتباك واسع النطاق مع نظيرتها الصينية.

 

ففي آب 1958 وعلى مدى شهر، بدأت القوات الصينية قصف كينمن إلى جانب أرخبيل ماتسو الذي تسيطر عليه تايوان على امتداد الساحل، بما في ذلك خلال المعارك البحرية والجوية، في محاولة لإجبارهما على الخضوع. وقاتلت تايوان في ذلك الوقت بدعم من الولايات المتحدة، التي أرسلت عتاداً عسكرياً مثل صواريخ سايدويندر المتطورة المضادة للطائرات، مما أعطى تايوان ميزة تكنولوجية. ومع هذا، لم يتمكن أي طرف من حسم المعركة.

ووقف برنت كريستنسن، رئيس المعهد الأميركي في تايوان والممثل الفعلي لواشنطن، وراء وين في عرض رمزي لدعم الولايات المتحدة للجزيرة، كما وضع أكاليل الزهور على نصب تذكاري لتكريم ضابطين عسكريين أمريكيين لقيا حتفهما في هجوم صيني عام 1954 على كينمن.

 

وتعدّ هذه المرة الأولى التي يشارك فيها الممثل الأميركي في تايوان في إحياء هذه الذكرى، وهي تأتي وسط زيادة التوتر بين الولايات المتحدة و الصين، خصوصاً أن الأخيرة تكثف نشاطها العسكري حول الجزيرة الديمقراطية، وهي تحركات نددت بها حكومة تايوان باعتبارها محاولة لإجبارها على قبول الحكم الصيني.

 

وقال المعهد الأميركي في تايوان ببيان أن "إحياء ذكرى كهذه يذكرنا بأن التعاون الأمني بين الولايات المتحدة وتايوان اليوم يواصل البناء على تاريخ طويل يجسد عبارة أصدقاء حقيقيون.. تقدّم حقيقي".

 

بدوره، شكر المكتب الرئاسي في تايوان كريستنسن لمشاركته في يوم قال إنه "بمثابة تذكير لشعب تايوان بأهمية الدفاع عن الحرية والديمقراطية".

 

وليس لواشنطن علاقات رسمية مع تايبه لكنها أكبر مزوديها بالسلاح، وجعلت إدارة الرئيس دونالد ترامب تعزيز العلاقات معها أولوية، وهو أمر أثار غضب بكين.

 

ووضعت رئيسة تايوان تساي إينج وين إكليلاً من الزهور في حديقة تذكارية بجزيرة كينمن، التي تقع على بعد بضعة كيلومترات من مدينة شيامن الصينية، للاحتفال بالذكرى الـ62 لبداية أزمة مضيق تايوان الثانية.