خبر

دعوة لبريطانيا لاغتنام فرصة الاتفاق الإسرائيلي الإماراتي.. وقطع الطريق على 'الإسلام الراديكالي'

انتقد الكاتب البريطاني إد حسين في مقال عبر مجلة "The Spectator" البريطانية الغياب الواضح للملكة المتحدة في الحراك الجاري في الشرق الأوسط، فيما يتعلق بالعلاقات العربية الإسرائيلية.

وقال حسين، الباحث في مركز ويلسون لشؤون الشرق الأوسط والمستشار السابق لرئيس الوزراء البريطاني توني بليز، إن "عالما جديدا بدأ يتشكل، عندما عقد ثلاثة من أقرب حلفاء بريطانيا، الولايات المتحدة وإسرائيل والإمارات، اتفاق سلام شجاع وتاريخي، لكن لم يسمع أحد بالمملكة المتحدة أو حتى يفكر بدورها في هذا الإطار".

 

ويضيف أن "الشرق الأوسط على أعتاب المزيد من اتفاقيات السلام، التي أطلقتها رؤية الإماراتيين والإسرائيليين، مع تفاهمات تجارية وتحالفات أمنية".

ويرى أن "الوقت حان الآن لإيلاء اهتمام أكبر لكيفية تأثير الشرق الأوسط المتغير على مصالحنا ومصالح حلفائنا المقربين".

ويشير حسين إلى أن "اتفاقية السلام الإماراتية الإسرائيلية تثبت أن روح العصر في الشرق الأوسط قد تغيرت، فالعرب والإسرائيليون يبحثون عن تحالفات جديدة ضد تهديدات إيران والإسلام الراديكالي والرغبة العميقة ببداية جديدة لجيل الشباب".


ويدعو الكاتب لندن إلى ضرورة "اغتنام هذه الفرصة والانضمام إلى حلفائها في الشرق الأوسط في تشكيل مستقبل جديد".

ووفقا للتقرير "يجب على المملكة المتحدة القيام بدورها في هذا المجال من خلال منع الجماعات الإسلامية استغلال القضية الفلسطينية لتحقيق أهدافها المتطرفة، وحظر العمليات المالية والسياسية لحركة حماس والإخوان المسلمين في بريطانيا".

وكان رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون رحب بالاتفاق بين إسرائيل والإمارات الذي سيقود إلى تطبيع كامل للعلاقات الدبلوماسية بين البلدين.

وقال جونسون على تويتر في حينه إن "قرار الإمارات وإسرائيل تطبيع العلاقات نبأ سار للغاية".

 

وأضاف: "كنت أتمنى بشدة ألا يمضي الضم في الضفة الغربية قدما، واتفاق اليوم بتعليق تلك الخطط خطوة محل ترحيب على الطريق نحو شرق أوسط أكثر سلاما".

وعلق وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب من جهته على الاتفاق بالقول إن "الوقت حان لمحادثات مباشرة بين الفلسطينيين وإسرائيل، (فهي) السبيل الوحيد إلى سلام دائم".

وفي 22 تموز الماضي، قال القائم بأعمال المندوب البريطاني الدائم لدى الأمم المتحدة السفير جوناثان آلين خلال مداخلة في مجلس الأمن إن "موقف المملكة المتحدة الراسخ بشأن عملية السلام في الشرق الأوسط يتمثل بتأييد الوصول إلى تسوية بالتفاوض تؤدي إلى أن تعيش إسرائيل بأمان وأمن إلى جانب دولة فلسطينية فاعلة استنادا إلى حدود 1967 مع الاتفاق على تبادل الأراضي".

 

وكان الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، قد كشف وبشكل مفاجئ في 13 من الشهر الجاري، عن اتفاق للتطبيع بين الإمارات وإسرائيل، من شأنه أن يحقق السلام في المنطقة.

يذكر أن الإمارات هي أول دولة خليجية تقيم علاقات بشكل كامل مع إسرائيل، في خطوة تأتي في أعقاب مؤشرات على التقارب في السنوات الأخيرة، بينها استقبال فرق رياضية إسرائيلية والسماح لوزراء إسرائيليين بالتحدث في مؤتمرات والتجول في الدولة الثرية لغرض السياحة.

وكانت مصر والأردن قد سبقتا الإمارات في هذا المجال، إذ وقعت مصر اتفاقية سلام كامب ديفيد مع إسرائيل في عام 1978، فيما وقعت الأردن معاهدة وادي عربة في عام 1994.