نظمت مجموعة من النساء بعاصمة بيلاروس، اليوم الأربعاء مظاهرة تضامن مع الموقوفين جراء الاحتجاجات، فيما أعلن رابع المرشحين الخاسرين في الانتخابات الرئاسية بالبلاد عزمه الطعن بنتائجها.
وطالبت النساء المشاركات في الفعالية بإطلاق سراح المحتجزين في الاحتجاجات التي هزت البلاد خلال الثلاثة أيام الماضية.
وكانت غالبية الحاضرات يرتدن ملابس بيضاء ويحملن باقات من الزهور وبطاقات بريدية بيضاء على شكل قلوب، حيث يرمز اللون الأبيض لدى المعارضين البيلاروسيين لرغبتهم في تغيير السلطة.
ثم توجهت المسيرة النسائية إلى مقر أكاديمية العلوم الوطنية في شارع الاستقلال وسط أشارات صوتية أطلقها سائقو سيارات ترحيبا بها.
وحسب الوكالة، فإن عددا من رجال الشرطة واكبوا المسيرة دون أن يحاولوا التدخل لعرقلتها.
وتزامنا مع ذلك، صرحت آنا كانوباتسكايا، إحدى المرشحين للرئاسة في الانتخابات التي جرت يوم الأحد وأعلن فيها عن فوز الرئيس الحالي ألكسندر لوكاشينكو، بأنها لا تعترف بالنتائج الرسمية للاقتراع، وطالبت بإعلان بطلان الانتخابات، موضحة أنها تعد شكوى بهذا الشأن سترفعها إلى لجنة الانتخابات المركزية.
واليوم أيضا دعا المرشح دميترييف لإعادة فرز الأصوات، مؤكدا عدم إعترافه بالأرقام الرسمية، وقال: "حسب المعلومات المتوفرة لدينا، فإنه لا بد، على الأقل، من إجراء جولة ثانية، يتأهل إليها بفارق كبير سفيتلانا تيخانوفسكايا وألكسندر لوكاشينكو".
وكانت لجنة الانتخابات المركزية قد قالت إنه حسب النتائج الأولية، حصل لوكاشينكو على 80,08% من الأصوات، بينما نالت تيخانوفسكايا 10,09%، وكانوباتسكايا 1,68%، ودميترييف 1,21%، وتشيريتشين 1,15%.
وبعد إعلان هذه النتائج خرجت مظاهرات احتجاجية حاشدة في مينسك ومدن بيلاروسية أخرى، اعتبر المشاركون فيها أن النتائج الرسمية ملفقة، مطالبين برحيل لوكاشينكو، بينما وصفت السلطة هذه الاحتجاجات بأنها تدار من الخارج وتهدف لزعزعة الاستقرار في البلاد.