بعض وحدات الاستخبارات ونشاطاتها يتم الكشف عنه بمبادرات من الجيش، وفي أحيان أخرى ينكشف على الملأ بسبب خطأ في التخطيط والتنفيذ.
الوحدات الاستخبارية تدمج في صفوفها خبراء من عالم قرصنة السايبر، والذين يضطلعون بمهام الحماية أو الهجوم على مواقع إلكترونية في دول معادية، وثمة وحدات آخرى تقوم بجمع معلومات استخبارية عما يدور خلف الحدود كوحدة 9900 والتي تعمل على رسم خرائط وحتى مجسمات للجنود قبل ذهابهم إلى موقع الهدف.
وتعتمد هذه الوحدات في جمع معلوماتها على نصب مجسات استشعار متطورة في الأراضي المعادية، كما يتم التقاط صور بواسطة الأقمار الاصطناعية أو الطائرات المسيرة التي يتم التحكم بها عن بعد والتي تتميز بقدراتها على التنقل والتخفي.
في شهر تموز الماضي، حين سقطت طائرة مسيرة خلال نشاط استخباري لها في الأجواء اللبنانية، إثر خلل فني، كما أوضح الناطق بلسان الجيش، قال إنه لا يخشى من تسرب معلومات استخبارية تم تخزينها في الرقائق الإلكترونية فيها.
الجيش الإسرائيلي يعتبر أن أحد التحديات التي يواجهها هو ما يسمى بـ "العدو المتخفي"، إذ يقوم عناصر تابعين لمنظمات وجهات دولية بالتخفي في الأماكن التي تكون مستهدفة.
وما يميز هذه الوحدة أيضا أنها تضم غالبية نسوية، إذ تصل نسبة النساء فيها إلى 58 في المئة، وغالبيتهن يعملن في مهام جمع المعلومات وتشكيل صورة ثلاثية الأبعاد قبل الوصول إلى الميدان، مستخدمين مهاراتهم الهندسية والتقنية والعسكرية المتطورة، وفق ما كشف قائد الوحدة.