مع تسجيل الولايات المتحدة والبرازيل والهند أكثر من نصف الحالات المعروفة، تجاوز عدد الإصابات بفيروس كورونا المستجد حول العالم حاجز الـ 20 مليون حالة، أمس الاثنين، وذلك وفقاً لإحصاء أجرته وكالة رويترز، فيما تخطّى عدد الوفيات الحد الأعلى لعدد الوفيات جراء الإنفلونزا سنويا مسجلا أكثر من 728 ألف حالة وفاة.
"من الصعب السيطرة عليه"
وعلى عكس فيروسات الجهاز التنفسي الأخرى كالإنفلونزا التي تنتشر بشكل رئيسي في الشتاء، فإن جائحة فيروس كورونا تتسارع في الصيف، وهو ما غالط توقعات سابقة من بعض العلماء والسياسيين بأن الوباء سيتلاشى مع ارتفاع درجات الحرارة.
وقال الدكتور مايكل رايان في مؤتمر صحفي الاثنين "هذا الفيروس لم يظهر نمطا موسميا على هذا النحو. ما أظهره بوضوح أنه إذا أزلنا الضغط عن الفيروس، فإنه يرتد".
كما أضاف أن منظمة الصحة تواصل تقديم المشورة للبلدان حتى التي يبدو أن الفيروس فيها تحت السيطرة، مثل تلك الموجودة في أوروبا، للاستمرار في تدابير إبطاء انتشار الفيروس، داعياً الدول الأخرى لتنفيذ استراتيجيات مثل التباعد الاجتماعي، وارتداء أقنعة الوجه، والعزل الذاتي إذا ظهرت الأعراض.
ماذا عن اللقاحات؟
خوف يتمثّل بضغط الوقت من جهة، وضغط السياسة من جهة أخرى، وهو ما يدفع شركات إنتاج اللقاحات إلى الإسراع في العمل، ما قد يؤدي إلى فشل المطعوم في بناء مناعة لدى البشر.
وهذه الأمور تقلق العلماء من تقبل الناس أخذ اللقاح بعد معرفتهم بإنتاجه في أوقات قياسية، ووفق معايير وقواعد طارئة تختلف عن إنتاج اللقاحات في الوضع الطبيعي.
هناك من يرفض اللقاح!
وأفاد الاستطلاع أن مواقف الأميركيين من مسألة أخذ اللقاح ترتبط بعلاقة إحصائية مع الانتماء الحزبي السياسي، فأكثر من 81% من الديمقراطيين، قالو إنهم سيأخذون اللقاح، بينما قال أقل من نصف الجمهوريين، 47% إنهم لن يأخذوا اللقاح.
وينقل تقرير نشرته مجلة "ناشونال إنترست" الأميركية عن مسؤولي صحة قولهم إنه إذا تم إعطاء الضوء الأخضر للقاح تكون فاعليته قليلة، فقد يؤدي ذلك إلى انتشار أوسع للفيروس.
وأضاف المسؤولون أن هناك احتمالا في أن يتسبب أي لقاح دون المستوى في آثار جانبية خطيرة غير متوقعة، أو مناعة تستمر لوقت قصير جدا.
وأمام هذه التطورات، لم يبق أمام العالم الذي سجل أكثر من 20 مليون إصابة بفيروس كورونا المستجد، بينها نحو 728 ألف حالة وفاة، إلا أن ينتظر إعلاناً رسمياً ونتائج مؤكدة عن لقاح ينقذ البشرية من هذا المرض الذي أرّق نومها منذ أشهر ومازال مستمراً بفعله.