والضحية الجديدة للعنف الأسري، تدعى ولاء السطري (22 عاما)، وهي ناشطة في مجال الدفاع عن حقوق المرأة في القطاع، ومن المطالبات بتغيير القوانين التي تمنح أحكاما مخففة للمعتدين على النساء والأطفال.
وبدأت القصة وفق رواية الضحية، أثناء تناول ولاء الإفطار مع والدتها، حيث أمرها شقيقها أن تذهب من أمامه، لكنها تجاهلته وأكملت إفطارها، فرماها شقيقها بمقلاة ثم هجم عليها وسدد لكمات عدة لوجهها، وركلات في مختلف أنحاء جسدها، مما أدى إلى تعرضها لإصابات بالغة.
وفي مقابلة مع موقع "سكاي نيوز عربية"، قالت السطري إن الجاني "سعى لتشويه وجهها"، وأضافت أنها كادت تفقد إحدى عينيها في الاعتداء، الذي استمر رغم محاولات والدتها لإنقاذها.
وقالت الضحية إن الشرطة حاولت أن تثنيها عن تقديم البلاغ بحجة "الحفاظ على الروابط الأسرية"، إلا أنها أصرت على تقديم بلاغ ضد أخيها.
كما طلبت عائلتها منها سحب البلاغ، بل إن الأمر وصل إلى حد تهديدها من قبل أحد أفراد الأسرة بالقتل إن لم تسحبه، مما دفعها للاختباء عند عمها.
وذكرت ولاء أن شقيقها عاطل عن العمل وغير متعلم، و"لعل هذا ما أجج الصراع بينهما لأنها تعمل وتساعد أسرتها"، كما قالت ولاء إنها لا تتحدث مع شقيقها منذ سنوات عديدة.
ويطبق الفلسطينيون قانون عقوبات قديما يرجع إلى ستينيات القرن الماضي، يرى البعض أنه لا يوفر حماية للمرأة، بل فيه عقوبات مخففة لمن يقتل المرأة بقضايا تتعلق بجرائم الشرف.
وشهدت الأراضي الفلسطينية مظاهرات واسعة عقب مقتل الشابة إسراء غريب من بلدة عين ساحور على يد أقارب لها، في آب من العام الماضي.
وتحولت قصة إسراء إلى قضية رأي عام، واتهمت المنظمات الحقوقية الحكومة والأجهزة الأمنية بالتقاعس في التعامل مع هذه القضايا.
وقتل أب فلسطيني من قطاع غزة يدعى نظمي جرابعة ابنته مادلين، بسبب مكالمة هاتفية أجرتها مع والدتها المنفصلة عنه، وأطلق سراح جرابعة بسبب تنازل ذوي الدم.