خبر

الغارات شمال العراق.. منظمة تتهم تركيا بتعريض المدنيين للخطر

اتهمت منظمة "هيومن رايتس ووتش"، الأربعاء، تركيا بعدم اتخاذ الاحتياطات اللازمة لحماية المدنيين من غارة جوية نفذتها على جماعة مسلحة إيرانية في إقليم كردستان العراق الشهر الماضي.

وقالت المنظمة، في بيان لها، إن غارة جوية في 25 حزيران الماضي "قتلت عضوا في "حزب الحياة الحرة في كردستان" الكردستاني الإيراني (المعروف بـ"بيجاك") والمرتبط بـ"حزب العمال الكردستاني"، وجرحت ثلاثة آخرين". 


وأضافت: "أدت الغارة أيضا إلى إصابة ستة مدنيين على الأقل وألحقت الضرر بمنتجع كونة ماسي المائي عند التقاء مياه الآبار العذبة والينابيع في منطقة شربازار". 

 

وقالت الباحثة في قسم الأزمات والنزاعات في هيومن رايتس ووتش، بلقيس والي، إن "الغارة العسكرية التركية على مقاتلي المعارضة في منطقة سياحية أدت إلى عدة إصابات حرجة بين المدنيين، وكان من الممكن أن تؤذي المزيد، بينما أخطأ المقاتلون بتعريض حياة المدنيين للخطر". 

وأضافت والي: "أظهرت القوات التركية سوء تقدير لا يصدق عبر مهاجمة مجموعة صغيرة من المقاتلين وسط منتجع مائي مشهور. تحظر قوانين الحرب الهجمات التي يكون خطرها على المدنيين أكبر من المكسب العسكري المتوقع".

وقالت المنظمة إن ذلك الهجوم، جاء بعد ستة أيام من غارة جوية تركية أخرى قتلت ثلاثة مدنيين، آخرين على مشارف قرية سيدا. 

 

وأجرت القوات التركية عمليات عسكرية شمال العراق ضد حزب العمال الكردستاني وحزب بيجاك على مدى عقود. 

وفي 15 حزيران، أعلنت وزارة الدفاع التركية بدء عمليتي "مخلب النسر" و"مخلب النمر" "ضد الإرهابيين في شمال العراق". وأعلنت في 25 حزيران، أنها نفذت هجمات على 81 موقعا على الأقل في إقليم كردستان العراق، وبحلول 14 تموز قالت إنها قتلت 62 "إرهابيا"، بحسب المنظمة. 

وطالبت المنظمة، تركيا باتخاذ تدابير عملية للحد من الضرر اللاحق بالمدنيين، وإجراء تحقيقات محايدة وشاملة ونزيهة وتعويض ضحايا الهجمات غير المشروعة.