خبر

مجلة أميركية: واشنطن تخوفت من خطر هجوم إيراني على أراضيها انتقاماً لاغتيال سليماني!

أظهرت وثائق مسربة أن السلطات الأمنية الأميركية استعدت لهجمات انتقامية إيرانية بعد اغتيال درون أميركي اللواء قاسم سليماني، قائد فيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني مطلع العام الجاري.

ونقلت مجلة "ناشيونال إنترست" الأميركية، عن تقرير استخباراتي مسرب، إن المسؤولين الأمنيين في واشنطن، توقعوا عملية انتقامية إيرانية على الأراضي الأميركية، ردا على قيام القوات الأميركية في العراق باغتيال سليماني.

ولفتت المجلة في تقريرها، إلى أن القوى المدعومة من إيران لم تقتل أي شخص على الأراضي الأميركية منذ عام 1980، لدرجة أن المسؤولين الأمريكيين صاروا يعتقدون أن القيادة الإيرانية لن تعطي أوامرها بمهاجمة الأراضي الأميركية، إلا إذا واجهت تهديدا وجوديا.

ومع أن واشنطن صنفت إيران على أنها أكبر داعم للإرهاب في العالم، إلا أن العمليات العسكرية التي نفذتها عناصر موالية لطهران تركزت منذ العام 1980 خارج الأراضي الأميركية، وخاصة في إفريقيا وآسيا وأميركا اللاتينية.

وكشف التقرير المسرب عن مركز الاستخبارات المشترك في كاليفورنيا "أن الكثير من المسؤولين الأمنيين والاستخباراتيين في واشنطن، اعتبروا اغتيال سليماني في الثاني من كانون الثاني الماضي، تجاوزا للخطوط الحمراء لإيران، ونوعا من التهديد الوجودي لنفوذها في الشرق الأوسط والعالم عامة".

وذكر التقرير:"تاريخيا نفذت طهران وحلفاؤها عملياتهم الانتقامية ضد مصالح أميركية تقع في الغالب خارج الأراضي الأميركية، إلا أن العملية النوعية التي استهدفت اغتيال سليماني، ومكانة الشخص المستهدف في هرم السلطة في إيران، دفعتا بهؤلاء المسؤولين الأميركيين إلى التحذير من أن طهران قد تلجأ هذه المرة إلى تنفيذ انتقامها داخل حدود الولايات المتحدة نفسها".

وكتب مركز الاستخبارات لمكافحة الإرهاب التابع لوزارة الأمن الداخلي:"نحن لا نعلم بوجود أي تهديد محدد وذي مصداقية للوطن من قبل حزب الله أو جهات مرتبطة بإيران، لكن حزب الله أو إيران يمكن أن يقوما بعمليات في الولايات المتحدة ضد أهداف مشابهة لتلك التي تعرضت للهجوم في أماكن أخرى في الغرب".

وذكر التقييم أن إيران تفضل "الأهداف المختارة على وجه التحديد" و "العمليات المعقدة في كثير من الأحيان" التي "تستغرق سنوات من التخطيط" على "الأهداف العشوائية".