وعرض المطيري، في التسجيلات المسربة، على القذافي مشروعا إعلاميا لأجل زعزعة استقرار المنطقة وبث الفوضى.
ثم أضاف المطيري في "استجداء" القذافي، أن المتبرعين يخشون من الدعم المباشر والقوي لأن الأمر يتعلق بحزب سياسي يُوصف بـ"الثوري"، بحسب قوله.
وحينما قال المطيري: "فبلا شك الحزب في حاجة دعم ومساندة ومؤازرة"، رد القذافي "حاضر"، مضيفا: "نحن جاهزون لدعمكم".
مؤامرات مكشوفة
وفي تعليق على هذه التسريبات، قال الكاتب والباحث السياسي، عايد المناع، إن وجه الإخوان انكشف بشكل واضح حتى وإن تأخر هذا الأمر كثيرا "ويبدو أن هذا هو مصير كل من يتعامل مع أطراف خارجية ويعمل على زعزعة الأوضاع الأمنية والسياسية في بلده".
وأوضح المناع، في مقابلة مع "سكاي نيوز عربية"، أنه لا أحد ممن انكشف أمرهم في التسريبات، بادر إلى نفي التهمة، حتى وإن زعم أحدهم إنه لم يذهب إلى خيمة القذافي لأجل الاستعانة بالقذافي، لكن الواضح هو أنه كان هناك بحثٌ عن تمويل.
وأضاف الكاتب الكويتي، أنه على يقين بأن من كشفت التسريبات أمرهم، لم يكونوا ينظرون إيجابيا إلى القذافي، لكنهم كانوا يطمعون في أمواله بمثابة أدوات ووسائل لتحقيق أهداف واضحة وهي إحداث قلاقل وتغييرات جذريات، وربما الإطاحة بالأنظمة الحاكمة، وما حدث في المنطقة وسمي بـ"الربيع العربي"، و"آثاره اليوم شاخصة وسيئة".
وأشار إلى أن الهدف من هذه القلاقل هو أن يتسلل تنظيم الإخوان إلى السلطة، وذكر بأن أغلب الإخوان وقفوا إلى جانب الرئيس العراقي السابق، صدام حسين، عند غزو الكويت، تحت ذريعة الوقوف ضد الوجود الأجنبي.
وأورد المناع، أنه كان بوسع هذه التسريبات أن تحدث تأثيرا أكبر لو تأخرت بعض الشيء، في ظل توقعات بإجراء انتخابات في نوفمبر المقبل، إذ كانت ستؤثر على الأطراف المتعاملة مع القذافي.