خبر

محلل إسرائيلي: رسالتان لانفجار 'نطنز' بإيران.. هذا سببه

نشر محلل عسكري إسرائيلي، تحليلا حول الانفجار الذي وقع بمنشأة "نطنز" النووية الإيرانية الخميس الماضي، في ظل مؤشرات تؤكد أن تل أبيب تقف وراء العملية، لعرقلة مشروع طهران النووي.

وقال المحلل العسكري عاموس هرئيل في تحليل نشرته صحيفة "هآرتس" وترجمته "عربي21" إن "انفجار نطنز، هو ضربة مباشرة ضد برنامج إيران النووي"، مضيفا أنه "رغم تواصل التقييم الإيراني للأضرار التي لحقت بالمنشأة النووية، إلا أن طهران تلوم بشكل فعلي إسرائيل، وقد تحاول الانتقام".

وأكد هرئيل أن الحدث يشكل "ارتفاعا كبيرا في التوترات بالمنطقة"، رغم انشغال دول مختلفة بوباء فيروس كورونا وعواقبه، لافتا إلى أن الانفجار يأتي ضمن سلسلة من الحوادث اندلعت في إيران منتصف الأسبوع الماضي.

وأوضح هرئيل أن الحوادث الإيرانية بدأت "بانفجار في منشأة لتطوير الأسلحة في بارشين، ومن ثم انفجار في موقع بطهران وصف بأنه مستشفى، وأسفر عن وقوع إصابات، وأخيرا جاء انفجار نطنز، إلى جانب حريق بمحطة كهرباء بمنطقة الأهواز قرب الحدود مع العراق".

سبب انفجار نطنز
واستدرك: "إقامة صلة بين جميع هذه الحوادث أمر رائع، لكن ليس من الواضح أن جميعها كانت نتيجة هجمات مخطط لها، وتحديدا حريق محطة الكهرباء، التي لا يعرف أنها مرتبطة بأي برنامج عسكري إيراني"، مؤكدا أن المرجح باستهدافه المخطط فقط "انفجار نطنز".

وحول سبب انفجار نطنز، ذكر هرئيل أنه "ربما يكون ناتجا عن هجوم إلكتروني"، مضيفا أنه "إذا كان الأمر كذلك، فقد تحاول إيران الرد، وربما أيضا بضربة إلكترونية أخرى، وذلك ضمن الهجمات السيبرانية المتبادلة بين الطرفين".

وأشار إلى أن المنشأة النووية الإيرانية تقع تحت الأرض، ويمكنها تجميع أجهزة الطرد المركزي الأحدث والأسرع، والتي تساهم في تسريع معدل تخصيب اليورانيوم، معتبرا أن الاتفاق الذي دافعت عنه إدارة أوباما، وجرى التوقيع عليه عام 2015، ترك لإيران إمكانية إنشاء قنبلة نووية خلال عام واحد فقط.

وأوضح هرئيل أن "التطور الأكثر إثارة للقلق بالنسبة للولايات المتحدة وإسرائيل، يتعلق بتحسين تخصيب اليورانيوم، والتقدم في تجميع المواد اللازمة لصنع قنبلة نووية"، منوها إلى أن الاستخبارات الغربية تقدر انخفاض "وقت الاختراق" للنصف، رغم عدم اتخاذ إيران قرارا استراتيجيا بهذا الصدد.

 
رسائل الاستهداف
وفي ما يتعلق برسائل الاستهداف الإسرائيلي لمنشأة نووية في قلب إيران، قال المحلل العسكري إنه "يمكن الافتراض أن انفجار نطنز يحمل هدفا مزدوجا"، مبينا أن "الرسالة الأولى تؤكد أن هناك تكلفة على سلوك إيران، والذي يشمل التقدم النووي من ناحية، وتصنيع الصواريخ بعيدة المدى ومساعدة المنظمات بلبنان وسوريا والعراق من ناحية أخرى".

وتابع هرئيل: "أما الرسالة الثانية فهي مرتبطة بالمستوى العملي، وهي عرقلة تقدم إيران المتجدد للوصول إلى قنبلة نووية"، مشيرا إلى أن صور الأقمار الصناعية أظهرت أن الانفجار طال ورشة تجميع أجهزة الطرد المركزي المجاورة لمنشأة التخصيب، وهذه الورشة تمثل جزءا مهما من الخطة الإيرانية، لنشر آلاف أجهزة الطرد المركزي المتقدمة. 

بدوره، علق وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي بيني غانتس الأحد، على انفجار المنشأة الإيرانية، بالقول: "يمكن لأي طرف أن يتهمنا، لكن ليس كل حدث يحدث في إيران مرتبطا بنا"، مستدركا بالقول إن "إيران تشكل خطرا على العالم والمنطقة وإسرائيل، ونحن نواصل العمل بجميع المجالات لكبحها، ومع ذلك لا يلزم ربط هذه السياسة بأي حادث يحدث"، بحسب ما أوردته قناة "كان" العبرية.