وأفادت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، مساء الاثنين، نقلا عن مدعين اتحاديين بأن الجندي اعترف بالاشتراك في التخطيط للاعتداء الذي كان يهدف لإيقاع أكبر عدد ممكن من الخسائر بين الجنود.
وأظهرت وثائق المحكمة أن الجندي إيثان ميلزر متهم بالتعاون مع "تسعة زوايا" أو "O9A"، وهي منظمة وصفها المدعون بمجموعة عنيفة ومتطرفة من النازيين الجدد، وتتحرك بدوافع عنصرية، ويصفها آخرون بمجموعة تنتمي إلى ما يسمونه "الإرهاب الأبيض".
ووصفت أودري شتراوس القائمة بأعمال المدعي العام في منهاتن ميلز بـ"العدو من الداخل"، وهو مصطلح يطلق على الجواسيس الذي يتورطون أعمال تحاول تدمير مجتمعاتهم.
وتمكن الجيش الأميركي بالتعاون مع مكتب التحقيقات الفيدرالي من إحباط الهجوم المفترض للمجموعة النازية في أواخر أيار الماضي قبيل تنفيذها.
وكان ميلزر التحق بالجيش الأميركي عام 2018، وبعد فترة قصيرة نشرت الوحدة التي كان يعمل بها خارج الولايات المتحدة، لكن السلطات لم تذكر موقع القاعدة.
وذكر المحققون أن الجندي الأميركي اعترف بأن"خان الولايات المتحدة"، مشيرا إلى أن خطته لشن هجوم على القاعدة يرقى إلى الخيانة العظمى.
ويقول مدعون فيدراليون أن منظمة "O9A" مثل العديد من المنظمات المتطرفة الأخرى، يتواصل أفرادها عبر تطبيق مشفرة مثل "تلغرام"، وتتبنى مزيجا من الأيديولوجيات المرتبطة بالكراهية والعنف.
ويعتقد خبراء أن مقر هذه المجموعة في بريطانيا، وتتشابك مع "منظمات نازية جديدة" أخرى مثل "أتوموافين"، التي خضع عدد من أعضائها للمحاكمة.
وبحسب السلطات الأميركية، فإن أعضاء منظمة "O9A" لم يعبروا عن إعجابهم بهتلر فقط، بل بإرهابيين مثل أسامة بن لادن.