كشف محللون أن هناك فرصة بنسبة واحد من كل ثلاثة بأن يتعرض العالم لأزمة ضخمة أسوأ من جائحة كورونا من شأنها أن تؤثر على الناس، في السنوات العشر المقبلة.
ويقولون إنه من الممكن وقوع إما جائحة إنفلونزا كبيرة تقتل أكثر من مليوني شخص، أو انفجار بركاني كارثي عالميا، أو انفجار شمسي كبير، أو حرب عالمية.
وكشف المحللون أنه إذا تم تمديد الإطار الزمني إلى عقدين، فهناك احتمال بنسبة 56% بحدوث إحدى هذه الكوارث.
وقال التقرير المتشائم: "قد يكون هناك انقطاع كبير في الطاقة بسبب تعطل شبكات الطاقة الكهربائية، الأمر الذي سيكون له بدوره آثار ضارة في جميع أنحاء الاقتصاد، حيث لا يمكن تشغيل البنية التحتية الحيوية بشكل صحيح. ويمكن أن تُفقد الأرواح إذا أثرت على المستشفيات والرعاية الطبية. وستتعطل الاتصالات والعديد من أنظمة الدفع، وستواجه الأقمار الصناعية لنظام تحديد المواقع العالمي (GPS) خللا واسع النطاق، على حساب جميع الأفراد والصناعات التي تعتمد على خدمات تحديد المواقع الدقيقة، مثل الطائرات".
وقال "دويتشه بنك"، الذي أجرى البحث نيابة عن عملائه: "قبل حدوث "كوفيد-19"، قدر Madhav et al [في عام 2017] أن هناك احتمالا سنويا بنسبة 2% أن يتسبب وباء الإنفلونزا في حدوث 2.2 مليون حالة من الالتهاب الرئوي ووفيات الإنفلونزا، أو أكثر عالميا. وبالنظر إلى أن "كوفيد-19" أدى إلى ركود شديد وحالات إغلاق في العديد من البلدان، فقد يكون الوباء الأكثر خطورة أكثر كارثية".
وقال البنك الألماني إن أحد أكبر المخاطر على الاستقرار العالمي يأتي من الانفجارات البركانية.
وتستند توقعات البنك على بركان VEI-7، وهو أعلى مستوى في مؤشر الانفجار البركاني ، والذي "من شأنه أن يسبب اضطرابا كبيرا على نطاق عالمي".
وأضاف: "ضع في اعتبارك أن بركان Eyjafjallajökull البعيد نسبيا في آيسلندا، أغلق المجال الجوي الأوروبي تقريبا في عام 2010، ما أدى إلى اضطراب اقتصادي واسع النطاق. وفي عام 1991، كان انفجار جبلPinatubo في الفلبين كبيرا جدا لدرجة أنه أدى في الواقع إلى انخفاض درجات الحرارة العالمية خلال العامين التاليين. لذا فإن السؤال المهم هو ما الذي سيحدث إذا حدث انفجار أكبر وأكثر كارثية، وما مدى احتمال حدوث ذلك".