أعلن نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف، أن وضع العلاقات بين روسيا والولايات المتحدة لا يبعث على التفاؤل.
وأضاف: "من المؤسف جدا أنهم في الولايات المتحدة، أو على الأقل أصحاب القرار بينهم، ينظرون إلى روسيا كمصدر للمشاكل وجهة فاعلة خطرة على الساحة الدولية".
وأشار إلى أن روسيا من جهتها، ترى أن الولايات المتحدة تختلق المشاكل في الحياة الدولية بتصرفاتها.
وتابع ريابكوف أنه لا يرى مؤشرات لتغيير هذا الوضع بشكل جذري بعد دورات عدة من التحسن والتردي مرت بها العلاقات بين البلدين، وقال: "نشعر بخيبة أمل متبادلة.. لا توجد لدينا أوهام ولا أفكار حول سبل الخروج من هذا الوضع. ولعل ذلك يشكل التحدي الأكبر الذي سيتطلب التعامل معه في المستقبل بالقدر الأكبر من الاحتراف والاهتمام".
وفي تعليقه على إصرار إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، على ضرورة توسيع دائرة الأطراف في الاتفاق الروسي الأمريكي الحالي بشأن الحد من الأسلحة الاستراتيجية (ستارت-3) عبر إشراك الصين ودول أخرى، شكك ريابكوف في إمكانية تحقيق ذلك في الأفق المنظور.
كما أشار ريابكوف إلى أن مراعاة المصالح الأمنية الروسية شرط لا بد منه لتوقيع أي اتفاق مستقبلي بين موسكو وواشنطن حول الاستقرار الاستراتيجي.
وأكد الدبلوماسي أن بلاده لن تتساهل مع أي إمكانية لاختبار مدى جهوزيتها للدفاع عن مصالحها الاستراتيجية في منطقة القطب الشمالي.