أطلقت شركة فيريزون Verizon، الشركة الأم لشركة ياهو المعروفة بخروقات البيانات الضخمة وأخطاء الخصوصية، محرك بحث جديد تمامًا بدون علامة ياهو التجارية يسمى OneSearch، والذي تقول الشركة إنه لن يشارك نتائج البحث مع المعلنين أو يخصص النتائج بناءً على سجل البحث.
وفقًا لبيان من مايكل ألبرز Michael Albers، رئيس منتج المستهلك في فيريزون ميديا Verizon Media، يمكن للمستخدمين على منصة OneSearch المدعومة بالإعلانات البحث على الإنترنت بثقة أكبر، مع العلم أن البيانات الشخصية وبيانات البحث لا يتم تعقبها أو تخزينها أو مشاركتها مع المعلنين.
ومن المفترض توليد الإعلانات على OneSearch بناءً على الكلمات الرئيسية، وليس ملفات تعريف الارتباط، وسيكون هناك خيار التدمير الذاتي لنتائج البحث التي سيتم إزالتها بعد فترة معينة وهي ميزة مفيدة على الأجهزة المشتركة، كما سيتم توليد نتائج البحث بواسطة متصفح Microsoft Bing.
وبالنظر إلى أن المستهلكين يحاولون الابتعاد عن التتبع على الإنترنت، فهناك عدد متزايد من المتصفحات التي تدعي أنها تحافظ على خصوصية المستخدمين، بما في ذلك Brave و DuckDuckGo، وملحقات منع الإعلانات والتتبع مثل Ghostery.
وعندما دمجت ياهو و AOL في Oath في عام 2017، كانت فيريزون واضحة حول خططها لاستخدام شبكتها لاستهداف الإعلانات، ودفعت الشركة في عام 2016 غرامة قدرها 1.3 مليون دولار لاستخدامها ملفات تعريف الارتباط لتعقب المستخدمين عبر هواتفهم المحمولة دون طلب إذن أو تقديم خيار إلغاء الاشتراك.
موضوعات ذات صلة بما تقرأ الآن:
كما أن اختراق شركة ياهو الشهير ما زال ماثلًا في الأذهان، حيث تم اختراق جميع حسابات العملاء البالغ عددها 3 مليارات في عام 2013.
ويأتي محرك البحث الجديد من الشركة التي تدير شبكة إعلانية واسعة النطاق تضم أكثر من 70 ألف من ناشري الويب والتطبيقات كعملاء.
وبينما يهدف OneSearch إلى جذب المستخدمين من خلال تشغيل ميزات الخصوصية بشكل افتراضي، فإن محرك البحث يسمح للشركة بتعزيز قدراتها على مطابقة الإعلانات على محرك بحث تملكه.
ووفقًا لسياسة خصوصية OneSearch، لن يتم تخصيص نتائج البحث إلا بناءً على بيانات الموقع الجغرافي المجمعة من عناوين بروتوكول الإنترنت IP، ويقول OneSearch: إنه سيفصل بين عناوين بروتوكول الإنترنت للمستخدمين ونتائج البحث الخاصة بهم.
ويعد OneSearch أحدث منتج استهلاكي موجه نحو الخصوصية يظهر في وقت يشهد قلقًا متزايدًا بشأن الخصوصية على الإنترنت، حيث تدرس الحكومة الفيدرالية والعديد من الولايات قوانين الخصوصية الشاملة، وقد قدمت العديد من شركات التكنولوجيا، بما في ذلك موزيلا ومايكروسوفت، حماية جديدة للخصوصية لجميع مستخدميها في الولايات المتحدة.