ناقشت شركة صناعة السيارات الكهربائية تيسلا Tesla اليوم الاثنين ميزات القيادة الذاتية القادمة لمجموعة سياراتها، خلال الكلمة الرئيسية لحدث “Autonomy Day” الذي عقد في مقر الشركة في بالو ألتو بولاية كاليفورنيا.
ويبدو أن الرئيس التنفيذي للشركة، إيلون ماسك Elon Musk، يخطط لتحويل سيارات الشركة الكهربائية إلى ذاتية القيادة، في محاولة محفوفة بالمخاطر؛ لتحقيق رؤية جريئة يطرحها منذ سنوات.
وكشفت الشركة التفاصيل التقنية لرقاقة الحاسب في قلب إستراتيجيتها الذاتية القيادة، والتي تطورها تيسلا منذ عام 2016، حيث حُسِّن عتاد تقنية القيادة الذاتية، المعروف باسم الطيار الآلي، Autopilot Hardware 3.0 بشكل كبير، مقارنةً بالحالي Autopilot Hardware 2.5.
وقالت الشركة: “تيسلا تحرز تقدماً ملحوظاً في تطوير برامجها وعتادها للقيادة الذاتية، بما في ذلك حاسب FSD الخاص بنا، والذي يتم إنتاجه حاليًا، وسيمكن القيادة الذاتية بالكامل عبر تحديثات البرامج المستقبلية”.
وتعمل شركات صناعة السيارات العالمية، وشركات التكنولوجيا الكبرى، ومجموعة من الشركات الناشئة، على تطوير القيادة الذاتية – بما في ذلك شركة Waymo التابعة لجوجل، وأوبر Uber – لكن الخبراء يقولون إن الأمر سيستغرق سنوات قبل أن تصبح الأنظمة جاهزة للاستخدام.
موضوعات ذات صلة بما تقرأ الآن:
ويشتمل النظام الجديد الذي صُنع بواسطة سامسونج، على أكثر من 144 TOPS من أداء الشبكة العصبونية، ويتضمن حزمتين مستقلتين تمامًا للقيادة الذاتية الكاملة FSD، بحيث يكون لدى كل حزمة رقاقات DRAM للذاكرة، ورقاقات فلاشية للتخزين، ومزود للطاقة.
وتوقع إيلون ماسك سابقًا أن السيارات ستنتقل إلى العمل دون لمس أي شيء بحلول عام 2018، لكن سيارات تيسلا لا تزال تتطلب تدخلًا بشريًا، ولا تعتبر ذاتية القيادة بالكامل، وذلك وفقًا لمعايير الصناعة.
وأوضح إيلون أن تيسلا قد صممت أفضل شريحة قيادة ذاتية في العالم، وأن أي جزء من هذا النظام قد يتعطل، لكن السيارة ستستمر في القيادة، واحتمال فشل هذا الحاسب أقل بكثير من احتمال فقدان الشخص لوعيه.
وقال: “جميع السيارات التي يتم إنتاجها الآن لديها هذا الحاسب، جميع سيارات تيسلا التي يتم إنتاجها في الوقت الحالي لديها كل ما هو ضروري للقيادة الذاتية الكاملة، وكل ما عليك فعله هو تحسين البرنامج”.
وشاركت سيارات تيسلا، التي تستخدم نظام AutoPilot الخاص بالشركة، في عدد قليل من الحوادث، بعضها قاتل، إذ يحتوي AutoPilot على نظام للتوجيه التلقائي، ومثبت للسرعة، لكنه يتطلب اهتمام السائق بالعجلة.
وتبيع الشركة “خيارًا للقيادة الذاتية الكاملة” بمبلغ إضافي قدره 5 آلاف دولار، وكما هو موضح على موقع تيسلا الإلكتروني، فإن الخيار مخصص للقيادة الذاتية على الطرق السريعة إلى خارجها، وتغيير المسار تلقائيًا، والقدرة على الركن التلقائي، واستدعاء سيارة متوقفة.
وتقول تيسلا: إن قدرة التعرف على إشارات المرور، وإشارات التوقف، والقيادة التلقائية في شوارع المدينة قادمة لاحقًا في عام 2019.
ويثير استخدام الشركة لمصطلح “القيادة الذاتية الكاملة FSD” انتقادات واسعة؛ لأن الخيار لا يصنف على أنه ضمن “المستوى 4″، أو مستقل تمامًا، بحسب معايير الصناعة، حيث يمكن للسيارة التعامل مع جميع جوانب القيادة في معظم الظروف، مع عدم وجود تدخل بشري.
وتوضح تيسلا أن سياراتها لديها العتاد اللازم للقيادة الذاتية الكاملة في معظم الظروف، وقال إيلون ماسك في شهر فبراير: إنه متأكد من أن سيارات تيسلا ستكون مزودة بميزة القيادة الذاتية الكاملة في عام 2019، على الرغم من أن السائقين سيظلون بحاجة إلى الاهتمام حتى تحسين موثوقية النظام.