لا شك أن إحدى المشكلات التي يواجهها الكثير من المديرين ورواد الأعمال هي تحفيز فريق العمل باستمرار، فعندما يشعر الموظفون لديك بالتحفيز فإنهم يصبحون أكثر إنتاجية في عملهم، وهذا بدوره يؤثر بشكل إيجابي على مخرجات الفريق بأكمله.
لمجرد أن الموظف يعمل ثماني ساعات في اليوم لا يعني بالضرورة أنه منتج طوال الوقت. فوفقًا لاستطلاع أجرته مؤسسة غالوب فإن 31% فقط من الموظفين في الولايات المتحدة يعملون بحماس ونشاط، ولا شك أنه كلما قلّ حماس الموظفين كلما أصبحوا يعملون بشكل أبطأ، وكفاءة أقل، مما يؤدي إلى انخفاض مستويات الإنتاجية.
هناك مقولة شهيرة تقول: “الموظفون السعداء يساوون عملاء سعداء”، لذلك أثناء قيامك ببناء شركتك وتعيين موظفين جدد، من المهم أن تضع في اعتبارك ماذا يمكنك أن تفعل لمنحهم الحماس وتحفيزهم على العمل كل يوم.
فيما يلي 3 طرق تساعدك في الحفاظ على الروح المعنوية لفريقك عالية:
1- استجابة سريعة تساوي إنتاجية أعلى:
موضوعات ذات صلة بما تقرأ الآن:
-
التواصل ومشاركة الأهداف.
يحكم معظم الموظفين على الشركة من خلال استجابتها، وهذا يعني كيفية تفاعل الموظفين وفرق العمل مع صاحب العمل أو القائد، ومسؤوليات وظيفته، ولا ترتبط الاستجابة بالتواصل اللفظي فقط، ولكنها تشير أيضًا إلى الوصول إلى الموارد التي يحتاجها الموظفون لإكمال مهامهم.
كما ُتعد مشاركة أهداف الشركة جزءًا رئيسيًا من عملية التواصل، لذلك دع فريق العمل يعرف أهدافك، وكذلك أسباب قيامهم بمهام العمل المختلفة، وسيؤدي ذلك إلى ترسيخ معنى العمل الجماعي لديهم.
-
دع كل عضو في فريق العمل يعرف قيمته.
الموظفون هم الأصول الأكثر قيمة في العمل التجاري، كما أن إدراك كل عضو في الفريق أنه يمتلك مهارة مختلفة عن العضو الآخر هو أمر بالغ الأهمية في فهم قيمة فريقك، فعلي سبيل المثال: عندما يلعب عازف واحد للأوركسترا على وتر غير صحيح فإن الأوركسترا بأكملها تفتقر إلى التزامن.
فكر في أعضاء فريقك كأدوات ووسيلة تساعدك على ضبط التزامن، واجعلهم يعرفون أن الأمر بدونهم سيختلف، وأن كل عضو منهم مهم في دوره، وأن مهمته لا تقل أهمية عن مهمة أي عضو آخر.
2- الموظفون الكبار في السن هم العمود الفقري للتفاعل:
لدى بعض الشركات موظفون أكبر سناً من غيرهم، ولديهم ما يكفي من الخبرة لتحفيز الآخرين، ولكنهم عندما يتقاعدون يشعرون أن أماكن عملهم تتجاهل مساهماتهم، حيث يفترض العديد من أصحاب الشركات أن كبار السن لا يتوافقون مع الأجيال الشابة، بينما في الواقع لا يرغب الموظفون الأكبر سناً في التوقف عن تقديم أفضل ما لديهم في وظيفة يكرسون فيها أوقاتهم.
يوفر هؤلاء الموظفون قائمة لا تنتهي من نقاط القوة، حيث يمكنهم تقديم أساليب جديدة قيّمة لعملك، وأن يكونوا دليلًا للموظفين الصغار، فعلى سبيل المثال: إذا كنت تعمل في عالم تداول الأوراق المالية عبر الإنترنت فلا تغفل عن ملاحظات الموظفين الأكبر سنًا، فعلى الرغم من أنهم ليسوا الأكثر تقدمًا من الناحية التكنولوجية؛ إلا أنهم على الأرجح أكثر اطلاعًا على ما يبحث عنه المتداولون، فيما يتعلق بالميزات، والأدوات، مقارنة بالأجيال الشابة التي غالبًا ما تركز على أن تربح أول جولة فقط.
3- التحديات محفز هام لزيادة الإنتاجية:
المال ليس هو القوة الدافعة الوحيدة وراء كل ما يفعله البشر، فهناك الكثير من الأشخاص المبدعون في الشركات يستخدمون مهاراتهم لحل المشكلات، ويمكنهم القيام بكل هذه الأشياء بدون التفكير في مقابل مادي. ويمكن أن يرتبط هذا أيضًا بالتحديات؛ لأن الموظفين يرغبون في رؤية أعمق للهدف الرئيسي في عملهم.
يرغب الموظفون في معرفة أن هناك أمانًا عندما يتعلق الأمر بكونهم جزءًا من عملك، وأنهم ينجحون في التغلب على التحديات من أجل تحقيق الأهداف، فالتحديات هي الأمر المهم في التحفيز من أجل زيادة الإنتاجية.