تشير الأنباء إلى أن شركة هواوي مهتمة ببيع رقاقات مودم الجيل الخامس 5G الخاصة بها إلى شركة آبل بشكل حصري، وذلك وفقًا لتقرير نشره موقع Engadget.
وقد يساعد هذا التعاون الشركة الصينية على إنهاء دوامة المشاكل العالمية حول أمن معدات الجيل الخامس المصنعة من قبلها.
وكانت هواوي قد عرضت هاتفها القابل للطي Mate X في MWC 2019، وهو أول هواتف الشركة الصينية الداعم لشبكات الجيل الخامس 5G، وذلك بفضل رقاقة Balong 5000.
ويوضح التقرير تفاصيل حول الصفقة المحتملة بين آبل وهواوي، مدعيًا أن هواوي منفتحة إزاء بيع رقاقات مودم Balong 5000 الخاصة بها بشكل حصري لآبل.
وتكافح الشركة الأمريكية للانتقال من معيار 4G الأقدم إلى معيار 5G الجديد، إذ أشارت التقارير الأخيرة إلى مواصلتها انتظار شريكتها إنتل لتوفير رقاقات مودم 5G تناسب هواتف آيفون، لكن الانتظار ربما يمتد إلى ما هو أبعد من عام 2020، وهو اقتراح رفضته إنتل.
موضوعات ذات صلة بما تقرأ الآن:
ومن الواضح أن آبل اختارت عدم استخدام رقاقات 5G من كوالكوم أو سامسونج أو ميدياتيك، مما يجعل من هواوي أحد الخيارات المطروحة.
وتخضع الشركة الصينية منذ سنوات لتحقيقات من قبل الولايات المتحدة، وقضت عام 2018 في محاربة التهم بأن منتجاتها لشبكات الجيل الخامس 5G غير آمنة، وأنها مستعدة للعمل كوكيل للحكومة الصينية.
وقد تؤدي أي صفقة بين هواوي وآبل إلى تعرض الأخيرة لأسئلة خطيرة ومستمرة حول أمان المنتجات، بغض النظر عن الضمانات التقنية التي قد تقدمها.
وتعد شركة هواوي مساهمًا رئيسياً في تطوير المعيار الدولي 3GPP لشبكات الجيل الخامس 5G، وشاركت بقوة في هندسة العتاد المبكر لأجهزة 5G.
وقدمت الشركة الصينية نفسها كمورد رائد لمعدات شبكات 5G بالنسبة لشركات الاتصالات بعد عرضها رقاقات مودم 5G الخاصة بها المتوفرة تجاريًا، Balong 5G01.
وبدأت في تقديم خيارات معقولة التكلفة للبلدان النامية وشركات الاتصالات الريفية في الولايات المتحدة.
وتعمل رقاقة مودم Balong 5000 مع شبكات 2G و 3G و 4G و 5G، بشكل مماثل لرقاقة مودم Snapdragon X55 من كوالكوم، مع دعمها للموجات المليمترية واتصالات 6 جيجاهيرتز الفرعية، بحيث يمكن استخدامها تقريبًا في أي مكان في العالم.
وتعد الشريحة بسرعات قصوى تبلغ 6.5 جيجابت في الثانية على الموجة الملليمترية و 4.6 جيجابت في الثانية على ترددات تحت 6 جيجاهيرتز، مما يجعلها منافسًا جادًا لرقاقة مودم Snapdragon X55 في حال تواجدها داخل الجهاز المناسب.
وبالرغم من أن هواوي وآبل لم تتحدثا عن إمكانية التوصل إلى صفقة، لكن هناك احتمال كبير أن تبحث الشركة الصينية عن عملاء محتملين لرقاقتها.
وقد تشكل هذه الصفقة فرصة لهواوي للدخول على خط شركات تصنيع الرقاقات، والتواجد بين شركة صناعة رقاقات 5G المتميزة كوالكوم ومنافستها الأصغر حجمًا ميدياتيك، في وقت يبدو فيه أن سامسونج تركز فقط على توفير احتياجاتها من رقاقات مودم 5G.
وتعتمد هذه الصفقة على ما إذا كانت السلطات الدولية تضغط بشكل أكبر على حظر المعدات التي توفرها هواوي بشكل عام مثل الهواتف الذكية، أو أنها تركز فقط على معدات شركات الاتصالات التي يحتمل أن تشكل خطورة أكبر تبعًا لقربها من الموارد الأساسية لشبكات 5G.
وكانت الولايات المتحدة والعديد من الحلفاء قد أعلنوا عن قيود مفروضة على معدات هواوي، والتي تتراوح بين الحظر المحدد لمعدات الشبكات إلى الحظر المفروض على استخدام التكنولوجيا التي قد تكون غير آمنة، والتي تستهدف الشركة بشكل غير مباشر.
