أعلنت شركة آبل يوم الثلاثاء عن تسجيل نمو حاد في أعمال خدماتها، وقال الرئيس التنفيذي للشركة، تيم كوك، إن التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين قد خفت، مما ساعد على تعزيز أسهم الشركة بعد ساعات من انخفاضها بسبب الإعلان عن تراجع مبيعات آيفون للمرة الأولى خلال الربع الأخير من 2018.
وقالت الشركة الأمريكية إن المبيعات للربع الحالي ستكون على الأرجح أقل من توقعات بورصة وول ستريت، وهي إشارة إلى أنها لا تزال تواجه طلبًا ضعيفًا على هواتف آيفون، وخاصةً في الصين التي تعد أكبر سوق للهواتف الذكية في العالم.
لكن المستثمرين ركزوا على خدمات الشركة المتنامية، والتي تشمل متجر “آب ستور” و “آبل ميوزيك”. وقال إيفان فينسيث، المحلل لدى شركة Tigress Financial Partners: “إن نتائج الخدمات جيدة، وهذا هو محرك النمو الذي سيستمر الناس في التركيز عليه”.
وقال كوك، وهو على اتصال دائم مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إن هناك علامات على حدوث انفراج في التوترات التجارية مع الصين، والتي ربما تكون قد أعاقت مبيعات هواتفها.
وقال كوك لوكالة رويترز الإخبارية في مقابلة: “إن كنت تسجل التوتر التجاري فمن الواضح أنه أقل في شهر كانون الثاني/يناير مما كان عليه في كانون الأول/ديسمبر”. وأضاف: “أنا متفائل بأن البلدين سيكونان قادرين على إنجاز الأمور”.
موضوعات ذات صلة بما تقرأ الآن:
وارتفعت أسهم الشركة 6% إلى 163.50 دولار في تداول ما بعد الإغلاق. وكانت قد هبطت أكثر من 30% منذ شهر تشرين الثاني/نوفمبر بسبب مخاوف بشأن ضعف مبيعات أجهزة آيفون والانخفاض العام في أسهم صناعة التقنية العالية. وارتفعت أسهم موردي أجهزة آيفون، بما في ذلك “ميكرون تكنولوجي” Micron Technology و “برودكوم” Broadcom أكثر من 1% في التداول الموسع بعد تقرير آبل.
وقالت آبل إن إيرادات الخدمات، التي يعول عليها المستثمرون في دعم النمو، بلغت 10.8 مليار دولار تماشيًا مع تقديرات وول ستريت. وبلغ إجمالي هامش الربح للخدمات 63%، ارتفاعًا من 58.3% قبل عام. وقدر المحللون في السابق أن هامش الربح الإجمالي للخدمات قد يصل إلى 60%.
وقالت الشركة إنها تمتلك 360 مليون مشترك في كل من خدماتها الخاصة بها والتي لغيرها، وحددت هدفًا لتوسيع ذلك إلى 500 مليون بحلول نهاية عام 2020. وقالت إن لديها 1.4 مليار جهاز نشط، بزيادة قدرها 100 مليون عن العام الماضي، وأن 900 مليون من هذه هي أجهزة آيفون.
وقالت آبل إنها ستبدأ في تقديم تحديثات منتظمة بشأن عدد أجهزة آيفون و إجمالي الأجهزة. وكانت الشركة قد توقفت عن الإعلان عن عدد مبيعاتها من هواتف آيفون في الربع الأخير.
وانخفضت عائدات شركة آبل من هواتف آيفون بنسبة 15% على أساس سنوي لتصل إلى 51.9 مليار دولار. وقال كوك إن الضعف الاقتصادي في الصين أضر بمبيعات آيفون هناك.
وقال كوك إن شركة آبل تعيد التفكير في سعر بيع هواتف آيفون خارج الولايات المتحدة بعد أن كان السعر يُحدد بقيمة الدولار الأمريكي، مما جعل الهواتف أكثر تكلفة بالعملة المحلية مع ارتفاع قيمة الدولار.
وفي مكالمة الأرباح الفصلية للشركة يوم الثلاثاء، سلط كوك الضوء أيضًا على تأثير مشكلات الصرف الأجنبي في تركيا، حيث قال إن الليرة المحلية قد انخفضت بنسبة 33% مقابل الدولار ومعها انخفضت مبيعات آبل بمقدار 700 مليون دولار عن العام السابق. وسبق لآبل أن أشارت في شهر تشرين الثاني/نوفمبر الماضي إلى ضغوط العملات على أسعارها في البرازيل والهند وروسيا.
